هل ينجح مونديال قطر بعد قرار إقامته في الشتاء ؟!

مع إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنّ أعضاءه لا يمانعون في إقامة نهائيات كاس العالم خلال شتاء 2022، تنفست عدة أطراف الصعداء، ولكن البعض يرى في القرار مناورة قد تأتي بنبأ سيء لقطر لاحقا.

ورغم أنّ رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني اعتبر الأنباء سعيدة إلا أنّ الاتحاد القطري لكرة القدم حرص في رد فعله على التأكيد بأنّ الدوحة جاهزة للحدث سواء صيفا أو شتاء.

وحرص البيان القطري على التذكير عدة مرات على أنّ الالتزام القطري كان يتضمن إقامة النهائيات صيفا.

 وقالت قطر إنها تستطيع استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في الصيف رغم كل الضغوط التي تطالب باقامة البطولة في الشتاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة الى ما فوق 40 درجة مئوية في هذه الدولة الخليجية خلال أشهر الصيف.

وقالت قطر أيضا انها مستعدة لإقامة البطولة في الشتاء لكنها أكدت أيضا أنها ورغم ارتفاع درجة الحرارة في الصيف فإن باستطاعتها استضافة البطولة في الصيف عن طريق إنشاء استادات مكيفة الهواء باستخدام تقنية جديدة صديقة للبيئة إلى جانب حل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في أماكن المشجعين خارج الملاعب.

لكن ردود الفعل السلبية إزاء إقامة المونديال في قطر نفسها مازالت تتردد، وصدر آخرها في تغريدة للاعب المنتخب الإنجليزي ريو فيرديناند الذي قال إنّ إقامة النهائيات في الدوحة مهزلة من إخراج رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر.

وللنجم الإنجليزي ما يبرر غضبه حيث أنّه من المحتمل أن تؤثر إقامة النهائيات شتاء على الروزنامة الإنجليزية لمدة لن تقل عن ثلاث سنوات، رغم طمأنة الفيفا الاتحاد الإنجليزي بأنّ فترة الأعياد لن تكون مشمولة في الفترة التي تقام فيها النهائيات.

وانتقد بلاتيني الاتحاد الإنجليزي قائلا “طيلة 150 عاما كانت الإنجليز هم من يضعون الروزنامة. فلماذا لا يضحون بشهر واحد ولمرة وحيدة؟”

غير أنّ نائب رئيس رايطة اللاعبين المحترفين بوبي بارنز شدّد على أنّ الاتحاد الأوروبي لم يوافق على إقامة النهائيات شتاء وإنما اتفق على أنه مهما كانت الظروف لن يقام صيفا.

واعتبر أنّ الأمر متروك الآن رهنا بالمفاوضات و”من الواضح أنّ هناك اختلافا كبيرا حول الموعد وبالتالي فإنّ نقل الحدث برمته من قطر مازال مطروحا.”