وطننا العربي

السودان وجنوب السودان تتفقان علي إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بينهما

 قال وسيط من الاتحاد الافريقي إن رئيسي السودان وجنوب السودان اتفقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المتنازع عليها بين البلدين وهو شرط طال انتظار تحققه لاستئناف صادرات النفط الجنوبية. ولم يحدد الوسيط إطارا زمنيا لإقامة المنطقة العازلة.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير اتفقا في سبتمبر أيلول على سحب جيوشهما من المنطقة الحدودية وهي خطوة يقول الاثنان إنها ضرورية للسماح بتدفق النفط مرة أخرى من جنوب السودان الذي لا يطل على أي منافذ بحرية عبر السودان.

وشارف الجانبان في أوائل العام الماضي بعد أسابيع من الاشتباكات القاتلة على الدخول في حرب شاملة لكنهما وقعا في أبريل نيسان الماضي على هدنة. غير أن جنوب السودان يقول إن السودان قصف الناحية الجنوبية من الحدود عدة مرات منذئذ ولم يسحب أي من الجانبين جيشه منذ اتفاق أبرم في سبتمبر.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بدعم متمردي الجانب الآخر وهي اتهامات ينفيها الجانبان ويسيطر متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال على جزء من أراضي السودان شمالي حدوده مع جنوب السودان.

ودعا الاتحاد الأفريقي إلى قمة هذا الأسبوع لإجراء محادثات ليومين في إثيوبيا في محاولة لنزع فتيل التوتر بعد شهور من المحادثات غير المثمرة بين البلدين اللذين لا يزالا يفتقدان الثقة في بعضهما البعض وهو إرث واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا.

وقال وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي بعد القمة التي غادرها البشير وكير دون الادلاء بأي تصريحات “اتفقا على ضرورة اتخاذ اجراءات في اقرب وقت ممكن لتنفيذ كل الاتفاقات القائمة دون شروط”.

وقال للصحفيين “اتفق الرئيسان أيضا… على ضرورة اتخاذ القرارات الضرورية لإقامة منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح.” وأضاف أن الاتحاد الأفريقي سيقدم جدولا زمنيا في الأسبوع القادم.

وهدد الاتحاد الأفريقي مدعوما من القوى الغربية البلدين بفرض عقوبات إذا لم يلتزما بمهلة سبتمبر لحل النزاع ومنحا بعدئذ فترة أطول للتفاوض.

ورفض السودان دعوات من القوى الغربية والاتحاد الأفريقي لبدء محادثات سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تشكو من التهميش وتسعى للإطاحة بالبشير.

وقال مبيكي إن كير أبلغ القمة بأنه يتعين على جنوب السودان أن يقطع أي علاقات تربطه مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ولكن ليس واضحا إذا ما كانت هذه الخطوة ستكون ضمانة كافية للسودان وسيبدأ مسؤولون أمنيون من الجانبين إجراء مزيد من المحادثات في إثيوبيا يوم 13 يناير.

وقالت وكالة السودان للأنباء إن الرئيسين اتفقا في بيان ختامي للقمة على تنفيذ جميع الاتفاقيات القائمة وإقامة منطقة عازلة دون تأجيل.

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق