خواطرمقالات اجتماعيةمنتدي أوراق عربية

كريمان الفقي لموقع أوراق عربية … أين ذهبت فرحة الأعياد ؟؟

“يأتي عليكم زمان تصبح أعيادكم كأيامكم” الإمام علي بن أبي طالب

دار الزمن وتحققت النبوءة، باتت معالم الأعياد باهتة بلا ملامح محددة وإن اكتسبت ملمح واضح اتخذ شكل السديم،

ترى ما الذي تغير؟،

أمسؤوليتنا العظيمة التي جعلت من شخصنا عجوز قبل الآوان،

أم الزمن وليونته التي ظنناها حقيقة فباتت قسوة أنيقة؟

أم ربما هي سنة التغيير التي تفرض أن يتشابه كل شيء على أرض هذه البسيطة مع الزمن؟..

تغير الزمان ودار دورته الانفعالية التي مالبثت أن اعتصرت العواطف والمشاعر …

عصرًا، أهوج، راديكالي متعصب حمل بين طياته الحروب والأوبئة حتى العلاقات الإنسانية حمل كسادها على أعتاقه فباتت عبء ثقيل.

لم يتبق ليحتفل بمظاهر العيد سوى فئة تدعى  ، قلة مندسة رغم الحزن تبتسم رغم الانكسار تجبر نفسها بنفسها،

حتى وإن ادعت.

العيد فرح وبيضة ذهبية تبيض ذهبًا من البهجة، هرمون يفرز أدرينالين السعادة المقدم منه لايعوض.

التكبيرات، رائحة الإشراق وطيب الأطفال بعد اللعب، بألوان قوس قزح المتكرر كل عيد والثياب الجديدة وإن كانت بأبخس الأثمان.

الأمان المتمثل كل عيد بالحصول على العيدية وكأنها نبوت الحماية ودرع الأمان، الابتسامات رغم الحرب، رغم التباعد،

رغم انعدام العزاء، رغم الجهل والفقر،

العيد جزء من السعادة رغم هرم الحياة بعد الشباب وضياع الآمال بعد تحقيق الأحلام فلا يبقى سوى العيد لنعيش فيه طفولتنا المهجورة بفعل الزمن.

 لمتابعة المزيد من الأعمال / موقع أوراق عربية ، خواطر مميزة  

تابعوا  المزيد من الـ خواطر مميزة  علي موقع أوراق عربية  فيسبوك 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق