وطننا العربي

20 الف مقاتل خليجي في سوريا اتخذوا القرار بالانتقال الى الكويت

إرهاب قتلي

وكـــــالات
حذر النائب الكويتي صالح عاشور من أن «التحولات الميدانية في الساحة السورية بدأت تتغير سريعا، وخصوصا مع الضغط على غير السوريين للخروج من الصراع الدائر هناك، وهذا يعني، حسب المصادر الامنية، أنه ما لا يقل عن عشرين الف مقاتل خليجي وعربي اتخذوا القرار بالانتقال إلى الكويت».
واضاف عاشور في تصريح صحافي «ان هذا الخبر مزعج وفيه اشارات أمنية خطيرة على الوضع الامني الكويتي والخليجي». وحمل عاشور الحكومة متمثلة بوزارة الداخلية «أي تهاون في تحمل المسؤولية لهذه القضية»، موجبا عليها «مواجهة الامر بكل حزم، وان أي تساهل امني أو عدم اتخاذ الاجراءات الصارمة في مواجهة هذا الموضوع ربما يتسبب بكارثة داخلية للبلد».
وأكد عاشور انه «يجب ألا ننسى ما حدث في الماضي اثناء فترة ظهور «الافغان العرب»، وبالتالي يكون لدينا متشددون وتكفيريون يتسببون بخلخلة الجبهة الداخلية، الامر الذي يؤدي إلى عدم استقرار الوضع الامني في البلاد في المرحلة المقبلة».
جدّد النائب الكويتي علي الراشد، في حوار مع صحيفة «البيان» الإماراتية، تحذيره من خطر جماعة «الإخوان المسلمين» في الكويت (جمعية الإصلاح الاجتماعي) ومن تجاوزها قانون عمل جمعيات النفع العام عبر تدخلها في السياسة وفي شؤون دول أخرى. وأوضح أنّه «بانتظار أجوبة وزيري الخارجية والشؤون الاجتماعية على سؤالين برلمانيّين بهذا الشأن، مطالباً وزارة الشؤون «بمعاملة الجمعيات التي تعمل تحت مظلّتها «بمسطرة واحدة».
وأشار إلى «حل نادي الاستقلال الكويتي في العام 1976 بسبب إصداره بياناً يرفض فيه رفض حل مجلس الأمة».
وتساءل الراشد: «كيف سمح لجمعية الإصلاح التدخل في السياسة عبر بيانات تتعلق بالسياسة الداخلية وأخرى تتعلق بعلاقات الكويت الخارجية وبالدول الشقيقة وقد تسيء للعلاقات؟» دون أن تتخذ الوزارة أي إجراء بحقّها.
وشدّد على أنّ «الإخوان تنظيم دولي هدفه زعزعة الأنظمة والحلول مكانها وحذّر من أنّهم خطر على الكويت وعلى الحكومة أن تعي ذلك».
وفي رد عن سؤال حول الاتفاقية الأمنية الخليجية والهجوم الذي تتعرّض له في الكويت، بيّن النائب علي الراشد أنّ «الاتفاقية تتضمّن بعض البنود المتعارضة مع الدستور الكويتي»، لافتا إلى أنّ «لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة، التي يرأسها، تدرس الاتفاقية، ومثالب الاتفاقية وبخاصة تلك التي تتعرّض للسيادة الوطنية»، وكاشفاً عن أن تصويت اللجنة عليها سيكون في 3 آذار ثم رفعها إلى مجلس الأمة للتصويت عليها بشكل نهائي. وعدّد عدداً من الملاحظات التي «لا يمكن القبول بها»، وفق رأيه.
من جانب آخر، بيّن الراشد أنّ التيار الوطني الجديد الذي أسّسه قبل نحو شهر وأطلق عليه اسم تجمّع المسار المستقل «مسار» يستقطب المئات من الكويتيين (حتى الآن التحق به نحو 200) وهو في طور إعداد برنامجه الهادف إلى وضع الحلول للمشاكل العالقة في الكويت: السياسية والاقتصادية والتنموية».
وأوضح أنّ «التيار الوليد تيار للوحدة الوطنية، نأمل أن يعبر عن الأغلبية الصامتة في الكويت، والتركيز أكبر على الطبقة المتوسطة».
الداعية الكويتي شافي العجمي اعلن ان «القلق من «مخططات جهنمية» بتنفيذ «داعش» عمليات «انتحارية» لم يكن مقتصرا على الكويت، فهو يشمل دول الخليج».
وأكد الداعية العجمي أن «تنظيم «داعش» ما هو إلا تنظيم أجنبي على الثورة السورية، ولا علاقة به بالجهاد»، موضحا أن «هذا التنظيم تأسس في العراق في عام 2007 وبيّنا في ذلك الوقت خطورة هذا التنظيم وفشله، وتركيزه على ضرب الجهاد والمجاهدين، وخدمة الانظمة الفاشلة، وحين انتفض الشعب السوري وأجبر على المواجهة المسلحة كان التقدم للمجاهدين». اضاف «لقد دخل تنظيم دولة العراق والشام الى الساحة السورية في شهر نيسان من العام 2013، فتغيرت بوصلة الجهات واصبح هذا التنظيم يخدم النظام ولا يضره، ويضر المجاهدين ولا يخدمهم».
وأضاف «لقد عمل تنظيم داعش على هذا الموضوع فترة طويلة، ثم وجد أن افضل وسيلة لضرب المجاهدين هي اشعال الحرائق في دولهم، بحيث تشتغل كل دولة من دول الخليج بنفسها وتمنع المجاهدين من الوصول إلى سورية، ويتوقف الدعم الذي يأتي من دول الخليج»، موضحا أنه تم التخطيط والتنسيق مع عدد من «المجاهدين» القادمين من دولهم من الملتحقين بتنظيم «داعش» بان «يقوموا بعمل تفجيرات في المؤسسات الحكومية في دول الخليج، وضرب هذه المناطق الآمنة معصومة الدم والتي لا تضر الجهاد ولم تضر المجاهدين».
واستدرك العجمي «ولكن هذا هو الحزب البعثي الذي اسس دولة العراق والشام، وضباط صدام يشتغلون في هذا التنظيم بقوة وينظمونه»، مبينا أنه «منذ وصل التنظيم إلى الشام كانت هناك افكار للقيام بعمليات تفجيرية في داخل تركيا وتم وضع ثلاثة اهداف في اسطنبول وفي انقرة وفي الريحانية، وتم تجهيز 9 سيارات مفخخة، لكن ولله الحمد فإن الحكومة التركية وقفت بالمرصاد لهذا الفجور ونكران الجميل وابطلت هذه العمليات». وتابع «ولكن لا يزال الخطر يهدد تركيا من هذا التنظيم «الداعشي» الخارجي ودول الخليج كذلك ليست في منأى عن ذلك».
ولفت العجمي إلى أن «العلاج الذي أراه مناسبا هو دعم المجاهدين الذين يريدون اسقاط النظام السوري والوقوف معهم، لانهم هم الورقة الرابحة التي ستنتصر للشعب السوري وستخلص هذا الشعب والامة الاسلامية من المتطرفين الذين هم «داعش» وعصاباته وكل من يتعاطف معهم».

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق