منتدي أوراق عربية

أوباما وبن لادن _بقلم ياسر أبو الريش /خاص لأوراق عربية

بعد عامين من الأزمات المتتالية داخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي كان الكثير منها بعض الأحيان أكبر من طاقة أوباما والذي كان قد تلاشت عنده الآمال في النجاح في فترة رئاسية أخرى.

فإن أوباما الذي جاء إلى سدة الرئاسة محملا بالعديد من الوعود واجهته أزمات أثقلت كاهله وألحقت أضرارا سياسية بصورته التغييرية جاء مقتل بن لادن ليمهد له الطريق مرة أخرى للبيت الأبيض فالتداعيات السياسية الإيجابية على الرئيس الأميركي ستغير المفهوم عن قيادته وامكانياته في مجال الأمن القومي. فيما يستعد لخوض انتخابات الرئاسة التي يأمل في الحصول عليها لفترة ثانية وما خروج المظاهرات العفوية الاحتفالية بمقتل بن لادن على مقربة من البيت الأبيض إلا أبلغ دليل على ذلك. وبعد النجاح في القضاء على بن لادن، سينبري حلفاء اوباما ومعارضوه إلى وصفه بالذكاء والشجاعة والحزم في القيادة والشخص الذي قضى على اكبر أعداء أميركا.


ومن المتوقع أن يحرم مقتل بن لادن الجمهوريين من أقوى أسلحتهم في انتخابات 2012 وهي اتهام الديمقراطيين، بأنهم ضعيفون ضد الإرهاب، وأنهم لا يقاتلون الإرهاب ولا يؤتمنون لتوفير الأمان للشعب الأمريكي.

ومن جانبهم يشير المحللون أن القضاء على بن لادن سيعتبره الكثيرون دليلا على أن اوباما قادر على تولي سلطة بلاده بسهولة ويسر، ومن المؤكد انه سيعزز سلطته بين قادة العالم. بينما سيذكر التاريخ الأميركي لاوباما أنه الرئيس الذي قتل بن لادن، وبالتالي فقد تعزز ارثه بشكل كبير خلال ساعات قليلة.

وعلى جانب أخر فلو أن عملية اغتيال  بن لادن فشلت لتعرض اوباما لسيل من الانتقادات القاسية التي كانت من الممكن أن تقوَّض نسبة التأييد له وتثير الانتقادات لأسلوبه في القيادة. إلا انه أيضا بالنظر إلى تقلبات السياسة المعاصرة واستمرار التحديات الاقتصادية، فان نصرا بهذا الحجم لا يضمن وحده للرئيس الأميركي إعادة انتخابه لفترة ثانية.

يتساءل المحللون عن موقف أوباما إذا ما نجحت فلول القاعدة أو الجماعات المتطرفة في الانتقام لمقتل بن لادن بمهاجمة مصالح أميركية. وهل سيبدأ في سحب قواته من أفغانستان.

ياسر أبو الريش

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق