وطن يقتل ربيعه لكى يعيش فى الخريف.

بقلم – مصطفي شقرا _خاص لأوراق عربية
من جيل دعاء الكروان الى جيل حاحا وتفاحه ومن جيل مصر التى فى خاطرى الى جيل تسلم الايادى هناك فرق شاسع فى الثقافات ومع التطور التاريخى للبشرية فنحن نصعد الى القاع وليس القمه.
لا نتسائل ما هو سبب التراجع او التغير الجينى ولكن نتسائل بطريقة من انتم؟ او بطريقة اغرب عن وجهى! وفى كلا الحالتين الاستعلاء او الاستغناء.
يضيع الوطن. نعم يضيع الوطن
تائهه بين صراع جيلين الاول يمتلك الخبره والثانى يمتلك الحيوية والنشاط.يضيع الوطن بين جيل الراديكالية والتجديد وتضيع ذاكرته لصعوبة نقل الداتا الى الجيل الجديد .
فشباب هذا الوطن كل ما تملكه ذاكرته المؤقته خلال ثلاث سنوات سواء مشاهد القمع والدماء والتجاره بالاديان ذاكره شحنتها نخبة فشلت فى صناعت الوطنية ولكنها اجادت استغلالهم كهتاف ذاكره مشحونه بافكار تم استيرادها من الخارج كباقى السلع وكأن الوطن اليوم عقيم لا يلد الا الرصاص فى مواجهت شبابه.لا يمسك بيداه الا العصا وليتها عصا موسى ولكنها عصا سليمان التى ستتأكل وهم لا يشعرون.
فقالوا الحكماء لا تضيع وقتك بقتل البعوض ولن جفف المستنقعات القذره….وليس شباب مصر ببعوض ولكن هناك بالفعل مستنقعات قذره. ومنها مستنقع الاعلام الذى لا يشكل وجدان اُمه ولكنه اليوم يشكل ربحاً لاصحابه من رجال الاعمال والمستغلين فلا تندهش من غياب عقول الشباب اذا كان الاعلامى الشهير الذى يتابعه الملايين قد غاب عقله.
ومستنقع الفقر الذى يسبح فية اكثر من نصف سكان مصر ويخرج منه بعوض الارهاب والاجرام والاستغلال وهذا مستنقع صنعته الدوله ليستثمره الاخوان.وفى النهاية ترى وطن يقتل ربيعه لكى يعيش فى الخريف بين المستنقعات.