رشا راضي رجب لموقع أوراق عربية ….. علاقات على ميزان المصالح والبقاء
في هذا المقال أقدم إليكم خلاصة حوار بينى وبين احد المهتمين بالتواصل وفنونه حول …
كيفية الموائمة بين المصلحة والحفاظ على العلاقة مع الآخر:-
١- الجدية فى إيجاد مساحة/أرضية مشتركة مع الآخر والتى تأخذ الأشكال الآتية:
-تقبله كما هو ( أى شخصه)،
-فهمه بطريقة صحيحة،
-احترامه لذاته لا لما يقدمه،
-معرفة مدى قدارته و إمكانية بذله،
ويفيدنا كثيرا التوسع فى دراسة أنماط الشخصيات بصفة عامة،
و دراسة التفاوض و الإقناع و التأثير بصفة خاصة.
٢- على عكس الأولى تأتى الثانية وهى:
وضع الحدود وتشتمل على جانبين:
*حدودى الخاصة التى أضعها لنفسى من وجهة نظرى فى تعاملى مع الآخر ،
فلا أتجاوزها معه مهما كان الشخص، أو الأمر حتى لو لم يعرفها هو،
*وحدود أحددها و الأفضل إعلانها فى تعامل الآخر معى،
حتى لا يقترب/يخترق كلاً منا من مساحات لا تعنيه، أو لا تحق له معرفتها ودخولها عن الآخر،
وغالبا التغاضى عن هذا الأمر يسبب الكثير من سوء الفهم والخلافات وانهيار العلاقات.
٣-اعلان الأهداف/الإنجازات/الأعمال المشتركة المراد الوصول إليها بين أطراف العلاقة/التعامل،
و تحديد دور كل من أفرادها فى إنجاز تلك الأعمال مع مراعاة الفروق فى الإنجاز و الأداء،
سواء فى علاقات العمل أو العلاقات الأسرية.
٤- عدم الخلط بين أنواع التعاملات و إضفاء مسميات غير مناسبة أو ملائمة لها فمثلاً :
لا تخلط بين المصلحة والحب فى الله مثلاً،
فالأصل فى التعاملات بين البشر تحقيق المصالح ولا عيب فى إعلان ذلك،
لكن- العيب – أن تصبغه بمشاعر زائفة وقتية تزينها وتجددها بإستمرار، ثم تنتهى بالوصول لمرادك أو مصلحتك،
والتى – المشاعر- تدمر الآخر وليس فقط العلاقة أو التعامل.
٥- ادراك أهمية استثمار/تفعيل ما يقدمه الآخر من خدمات يبرع هو فيها،
طالما كانت فى محل حاجة منك،
و إعادة توجيهها لمسار من يحتاجها وقت عدم حاجتك لها،
كى لا يتحول الإستثمار إلى استغلال.
٥- إجادة تفعيل وممارسة صفة وقاعدة:
الصفة:
الحسم فيما يجب حسمه وقت الإنجاز والمصلحة دون تجريح أو إهانة للآخر،
القاعدة (شعره معاوية):
لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل: وكيف؟ قال: لأنهم إن مدوها خلّيتها وإن خلوا مددتها.
لكنها فى العلاقة الإنسانية بين الناس حينما لا تغلب المصلحة أو الأهداف و الأعمال المراد التحصل عليها فلن يعيش أحد بمفرده فى هذا العالم.
٦- تطوير كل فرد لذاته بعد معرفته بها و تقديرها، و معرفة مكامن قوتها وتمنتينها ،
ومعرفة مواطن ضعفها والوصول معها للحد الآمن الذى لا يسبب انتكاسة أو اختراق منها،
مما ينعكس على انجاز الفرد وما يقدمه لنفسه وللآخر بما لا يجعله يزهد فيما عنده.
٧- أداء الحقوق قبل طلب الواجبات،
واتقان المخرجات قبل طلب التكرمات والمكافآت.
٨-اعتمادية عدة مبادىء منها:
-أدومها و إن قل فى العلاقات والإنجاز،
-الولاء للمنظمة قبل الولاء للفرد،
-التغيير هو الثابت الوحيد فى تلك الحياه،
ومن لم يتجدد يتبدد ومن لم يتطور يتلاشى وغيرها،
٩-لا تنسوا الفضل بينكم كفيلة أن تذوب على أعتاب فهمها الكثير من الخلافات و اعوجاع العلاقات ورد حقوق مسلوبة ومصالح عالقة أو متوقفة.
.
لمتابعة المزيد من المقالات / موقع أوراق عربية – مقالات اجتماعية
لمتابعة مقالات اجتماعية بـــ موقع أوراق عربية علي فيسبوك
الكاتبة /
مدرب معتمد من عين شمس- مصمم برامج تدريبية وتربوية معتمد من جامعة دمياط – مؤلفة وكاتبة فى العديد من الصحف والمواقع الإليكترونية