سارة العربي لموقع أوراق عربية ….تحديات جيل الكورونا

كُنت دائما أتساءل كيف عاشت الأجيال السابقة، وسط الأوبئة و الثورات وكيف نجى منهم ومن نجى. ضمن امكانيتهم الأبسط من امكانيتنا الحالية.
وهل كانوا يعلموا إنهم سيصبحون أبطال أحداث تناقلها التاريخ حيث وصلت لنا،
ندرسها نحن و الأجيال التي ستأتي من بعدنا.
إلى أن جاءت سنة 2020م و جاءت معها أحداث غيرت معها خريطة العالم الاقتصادية.
جاءت و جاء معها وباء كورونا الذي جعل كل دول العالم جميعها في حالة إغلاق استمر شهورًا، و عجز الطب و العلم عن إيجاد لُقاح لهذا الوباء الذي انتشر كالنار بين الهَشيم بين البشر.
وواجهنا جميعًا صعوبة في التأقلم وسط هذا الإغلاق، نستطيع أن نقول أن الحياة توقفت تمامًا، توقفت حركات الطيران، الدراسة، الشركات ومكاتب العمل.
اذكر إنّي لم أخرج من البيت لمدة أربع أشهر. و حين اضطررت إلى الخروج،
خرجت و أنا مرتدية الكمامة ومع الآخذ في الإعتبار ببقية التعليمات في التباعد الإجتماعي، وحتى إذا خرجت من عزلك المنزلي، تبقى معزول عن الآخرين.
تخيّل نحن في القرن الواحد و العشرين
و مضطرون للإنعزال داخل بيوتنا، ورغم تقدمنا التكنولوجي و تطور العلم، لا زالنا مكتوفي الأيدي أمام وباء عالمي.
و لكنها تعتبر فرصة، فرصة لنعود إلى داخلنا، داخل كل نفس فينا، و إعادة الحسابات، وترتيب الأفكار والأهداف.
عن نفسي رجعت خطوة إلى الوراء، وقيمت كل التجارب التي مررت بها، وحتى لو لم أنجح فيها، ولكنها علمتني الكثير، وعلمت عن طريقها ما يستهويني وما لا يتناسب معي.
لنعتبر الظروف التي نحن فيها إجازة من الحياة التي نعرفها،
و نرجع إلى أنفسنا لترتيب الذات و إعادة التفكير في الأهداف، إجازة مع الأنا لحظة سكونها، و إعادة تعريف الحياة بشكلٍ جديد.
نحن الآن نُسطر تاريخ جديد، سيتعلمه الأجيال من بعدنا، فماذا تعتقد أنه سيكتب في رأيك؟
لمتابعة المزيد من أعمال سارة العربي علي موقع أوراق عربية
لمتابعة المزيد علي أوراق عربية علي فيسبوك