قصص رعبمنتدي أوراق عربية

إسراء خالد لموقع أوراق عربية ….. القِلاَدَة ج 2 – قصة رعب

15-5-2018 الساعة 12:15 بعد منتصف الليل
بعد يومٍ شاق من العمل عودت الي منزلي في هذا اليوم متأخر عن العادة ولكني توقعت أن أجد هبة نائمة فحاولت أن لا أدق الباب وبدأت أن أخرج المفتاح من جيبي ، ولكنه لا يفتح حاولت مرارًا ولكن… كيف!!

وكأنه ليس باب بيتي ثم سمعت صوتًا يهمس من الداخل يقول … لا تقترب أحذرك، لا تدخل لا تدخل سيكون مصيرك محتوم ولن تنجو أبدًا،

ظلت تتكرر هذه الجملة ولكنني لم أعي ما يُقال،

ثم سمعت هبة تصرخ من الداخل وكأنها تُعذب وصوت بشع يضحك ويستمر في قول تِلك الجملة ولكنني بدأت أدق الباب بقوة وأنادي علي هبة بأعلى صوت وحاولت أن أكسر الباب ولكن لم يجدي نفعًا..

ثم بعد محاولا عدة كدت افقد الأمل وانا اسمع صرخات هبة وأصير كالمجنون ثم فُتح الباب أخيرًا ،

ولكني وجدت هبة وكأنها كانت نائمة، والبيت ليس به أدنى مكروه ، قلت لها…
أحمد: هبة انتِ بخير، كنتِ فين كل دا من بدري بخبط علي الباب وانتِ مش سمعاني وسمعت صوتك بتصرخي من برا فيه اي ؟!
هبة: أهدى أهدى بس، أنا كويسة، أسفة والله فضلت مستنياك كتير ونمت قدام التليفيزيون ممكن الصوت اللي سمعته منه اهدى ي حبيبي
أحمد: طيب أنا من بدري بخبط مسمعتنيش كل دا أزاي؟
هبة: مش عارفة بس انا صحيت اول مسمعتك وانا لسة نايمة من دقيقتين تقريبا يعني ملحقتش انت بتخبط من بدري أزاي
احمد : الحمد لله أنك بخير، ممكن بعد أذنك تحضريلي أي عصير لأني مش هاكل هنام وتعبان اوي

“في هذا الوقت لم أكن على أستيعاب أي شئ،

ما هذا الصوت ولكنني علي يقين أن هذا كان صراخ هبة، كيف يكون التلفاز؟!

كدت أنفجر من التفكير ولكنها جائت بكوب العصير ثم أخذته منها وذهبنا إلي غرفتنا حتى نستريح وقبل أن أغمض عيناي، لاحظت علي قدم هبة بقعة سوداء وقبل أن أمكن النظر منها أدخلت قدميها تحت الفراش ثم سمعت صوت يهمس ويقول اللعنة اللعنة آتية،

وتكررت تلك الجملة ثم نظرت لعين هبة، وجدتها حمراء وتنظر إلي بطريقة بشعة وهي صامتة تمامًا، ثم بدأ أن يسيل منها الدماء، وجلدُها، جلدُها بات متهدر وكأنه ينصهر ويذوب حتى رأيت عِظام وجهها،

ثم شعرت بأنني مُكبلة أطرافي، لم أقدر على الحركة أو الكلام، فزعت من رؤية هذا المنظر وكدت أموت خوفًا،

فماذا يحدث لها، حاولت مرارًا أن اصرخ او أتحرك حتى اركض سريعا،

ولكنها تمتمت بكلمات غير مفهومة ولا أعرف ماذا يحدث لها،

كيف شُوهت هكذا وما السبب؟ ثم أمسكت عنقي وكادت أن تخنقني ويداها وكأنها شعلة من اللهب

نعم أنا أشعر وكأنها تحرقني وكدت ألتقت أنفاسي الأخير حتى سمعت صوت هبة تقول:

هبة: قوم يا أحمد كل دا نوم؟ يعني حتى يوم الأجازة بتاعك مش هعرف أقعد معاك قوم بقى كفاية نوم
أحمد: هبة هبة، سبيني يا هبة فوقي، سبيني
هبة: بسم الله مالك يا أحمد انا مش مسكاك أنت كويس؟
ماذا؟! أكل هذا كان حُلمًا؟ هبة بخير وأنا لم أمت؟
أحمد: هاه، هاه؟ لا لا أنا كويس كان كابوس يا حبيبتي كان كابوس الحمد لله

ذهبت لتُحضر لي كوب ماء، ولكنني كنت أشعر وكأنها أحداث حقيقية ولم أعلم شيء مطلقا
هبة: إشرب المياة يا حبيبي وإهدي وخير بإذن الله أطمن
أحمد : حاضر، أتمني
هبة: يلا يا حبيبي عشان حضرت الفطار مستنياك برا

بمجرد أن دارت هبة وجهها، وجدت على ظهرها كلمة اللعنة ثم أختفت سريعًا، و

شعرت حينها بألمٍ في عنقي ذهبت مسرعًا إلى المرآة وجدت آثار حروق على عنقي،

ماذا؟ لم يكن حُلمًا إذن ثم نظرت إلى المرآة وجدت كيانًا ضخمًا لونه أسود يهمس ويضحك ويردد كلمات لا أفهمها، القربان القربان
كان يقفز يمينًا ويسارًا وفي جميع ارجاء الغرفة ومع كل قفزة كان البيت يهتز وكأنه سيهدم فوق رأسي ويصرخ صرخات عالية ثم وقف أمامي،

حاولت الصراخ لكن لا أحد يسمعني ذهبت نحو باب غرفتي ولم يفتح مُطلقًا وكأني حبست،

ثم أخرج من فمه ثعبان ضخم وكبير كاد ان يخنقني من شد التفافة حول عنقي

ثم قال لي: لن أترككم حتى يأتيني.القربان، أنت من فتحت الباب وعليك أذن وزوجتك باللعنة

أختفى وأختفى معه الثعبان بمجرد دخول هبة للغرفة، حتى تخبرني أنها تنتظرني منذ مدة لأنها أعدت الطعام
ذهبنا سويًا لنأكل، ولكن لاحظت على هبة شيئًا غريبًا وهي تأكل، فمها يسيل منه لونًا أسود كالحبر، بدأت أن أسألها
أحمد: هبة أنتي متعورة؟ اي الدم دا ولا حبر دا ولا أي؟

نظرت إلي ولم تنطق بحرف واحد، ثم سال نفس السائل من عينيها و ثم همست في أذني لن ننجو ونظرت إلى القلادة ثم أنارت باللون الأحمر وعاد كل شيء إلى طبيعته وأنا في ذهول تام لما أراه.

علمت حينها أن تلك القلادة اللعينة هي السبب وراء كل هذا لكن كيف سأتخلص منها!
مر اليوم ولم يحدث به شيئًا أخر سوي أنني أفكر في كيف لي أن أنتزع هذه القلادة منها

أنتظرت حتى الليل وعند خلودها للنوم حاولت أن انتزعها منها وحين بدأت بأنتزاعها أحرقتني بيدي وكأنني مسكت جمرًا مشتعلًا،

لكنني تحملت حتى انتزعتها وحطمت الزمردة التي بها،

ولكن المشهد لم يكن هينًا، ف الضوء والدخان ملأ الغرفة ثم نظرت لهبة وجدتها ترتجف بشدة ويسيل منها دماء سوداء وجلدها يتمزق ثم ظهر من العدم نفس ذلك الكيان الذي ظهر لي وقال ستندم على فعلتك تلك يا بشري،

وأحترق وعاد كل شيء كما كان

وهي غارقة في النوم، أظنني أنتهيت من ذلك الكابوس.
تمت..

 لمتابعة المزيد من الأعمال / موقع أوراق عربية ، قصص  رعب  قصيرة  

تابعونا علي فيسبوك 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق