مباحثات بين مبارك وعباس في شرم الشيخ وتخوف من القاء مسؤلية القطاع علي القاهره
عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات مع نظيره الفلسطينى محمود عباس في مدينة شرم الشيخ تناولت تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقال بركات الفرا سفير فلسطين في مصر أن الرئيس محمود عباس أطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته في كل من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن جلسة المباحثات تناولت الجهود العربية والفلسطينية الجادة لكسر الحصار الجائر على قطاع غزة والحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر.
وشدد عباس بعد المحادثات على “ضرورة انهاء الحصار الاسرائيلي علي غزة بمعني فتح جميع المعابر الاسرائيلية أمام كافة احتياجات قطاع غزة.”
وفرض الاحتلال الاسرائيلي الحصار بعد قليل من فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أجريت
عام 2006 ثم شددت الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بعد قتال مع قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وتتعرض مصر وهي الدولة الاخرى الوحيدة التي لها حدود مع قطاع غزة للانتقاد من جانب بعض العرب لانها تقيد فتح معبر رفح على الحدود مستندة الى اسباب تتعلق بالامن القومي. غير انها فتحت المعبر لاجل غير محدد منذ حادث القافلة لكنها لا تسمح بمرور جميع السلع.
وقال وزيرصهيوني يوم الاحد ان اسرائيل يجب أن تقطع كل صلاتها بقطاع غزة وذلك في تعليقات أثارت المخاوف في القاهرة من احتمال أن تصبح مسؤولة عن القطاع.
وأفاد الموقع الاخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن وزير النقل اسرائيل كاتس دعا أيضا يوم الاحد الى حل “لنقل جميع السلع المدنية الى غزة من خلال معبر رفح ومصر”.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي مثل هذه الخطوة.
وقال في بيان “ان مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على ما كنا نقوله على مدار الاعوام الماضية من أن هناك تفكيرا اسرائيليا رسميا يهدف الى التنصل من مسؤولية قطاع غزة والقائها على مصر.”
وكان مصدر أمني مصري عبر عن نفس المخاوف بقوله في وقت سابق هذا الشهر “اسرائيل تتمنى أن تقبل مصر بكامل المسؤولية عن قطاع غزة للابد. لكن لو فعلنا ذلك لن تكون هناك دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وغزة.”