أخبار وتقاريرنحن والعالم
مؤسس ويكيليكس يخشي اعتقاله في جوانتناموا
أظهرت وثيقة قانونية تتعلق بالمحاكمة الدائرة لجوليان أسانج – مؤسس موقع ويكيليكس المسؤول عن تسريب عشرات آلاف الوثائق السرية الأمريكية – بتهمة الاغتصاب في بريطانيا، أن محامي الدفاع سيطلب منع تسليم موكله إلى الولايات المتحدة خشية أن تقوم واشنطن باعتقاله في سجن غوانتانامو المخصص لعناصر القاعدة وحركة طالبان.
وتشير الوثيقة إلى أن محامي أسانج سيقول خلال جلسة المرافعة المنتظرة بقضية موكله الشهر المقبل سيثير مزاعم وجود مخاطر حقيقية تهدد حياة أسانج، وسيقول إنه قد يواجه سوء المعاملة وحتى الإعدام، استناداً إلى مطالبة بعض الشخصيات الجمهورية، مثل سارة بالين ومايك هيكابي، بإنزال عقوبة الإعدام به.
وتحمل الوثيقة تفاصيل خطة الدفاع الخاصة بمكتب الدفاع عن أسانج الذي كان قد أوقف في لندن بموجب مذكرة جلب صادرة في الأساس عن السويد التي تتهمه سلطاتها بارتكاب جرائم اغتصاب وتحرش.
وبحسب الوثيقة، فإن محامي أسانج سيطعن في صحة مذكرة الجلب الصادرة عن الإدعاء العام في السويد بحجة عدم امتلاك القضاء السويدي الصلاحية القانونية لإصدارها، كما سيستطرد للقول إن المذكرة – في حال صحتها – غير ضرورية باعتبار أن موكله مطلوب للتحقيق فقط وليس للمحاكمة.
وسيتهم المحامي النيابة العامة السويدية بـ”الانتقال المباشر وغير المبرر من طلب الاستماع لأقوال أسانج بصورة غير رسمية إلى إصدار مذكرة بحقه تطبق في كافة دول الاتحاد الأوروبي قبل طلب الاستماع الرسمي إليه أو التحقيق معه.”
وجاء نشر هذه الوثيقة من قبل مكتب الدفاع عن أسانج بعد جلسة استماع تمهيدية سريعة عقدتها محكم بريطانية تحضيراً للمحاكمة المقررة الشهر المقبل، اكتفى فيها أسانج بتأكيد صحة اسمه وهويته وتاريخ ميلاده، ولم تدم أكثر من عشرة دقائق، في حضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الداعمة له.
ووافق القاضي على تغيير شروط كفالة أسانج يومي 6 و7 فبراير/شباط المقبل، بحيث يمكنه الوصول إلى جلسة الاستماع الرئيسية بخصوص ترحيله وذلك في الموعد المحدد للمحاكمة في السابع والثامن من الشهر نفسه.
يشار إلى أن أسانح مطالب قضائياً بالبقاء ليلياً في منزل أحد مؤيديه خارج لندن، وسوف يسمح له بالبقاء في اليومين المحددين بـ”نادي فرونتلاين”، وهو ناد للصحفيين بوسط لندن.
واجتمع خارج المحكمة جمع من مؤيدي أسانج من بينهم بعض الشخصيات المشهورة، بينهم بيانكا جيغر وجمايما خان.
وكانت السلطات البريطانية قد أطلقت سراح أسانج الذي سلم نفسه الشهر الماضي بكفالة قدرها 200 ألف جنيه أسترليني فيما يخوض معركة قضائية لتجنب تسليمه إلى السويد.
وتطالب الحكومة السويد بأسانج لاستجوابه بشأن مزاعم تحرش جنسي لا تتصل بتسريبات “ويكيليكس” وهي تهم نفاها مؤسس الموقع الأسترالي الجنسية.
ونشر موقع أسانج، ويكيليكس، في وقت سابق، مئات الآلاف من الوثائق السرية العسكرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان، ومؤخراً مئات البرقيات الدبلوماسية ما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.
وفي ديسمبر/كانون الأول، رد مؤسس “ويكيليكس” على الانتقادات الموجهة إليه من مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مقابلة مع شبكة MSNBC الأمريكية.
وجاء رد أسانج بعد صدور جملة من التصريحات من قبل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والحاكمة السابقة لولاية ألاسكا، سارة بايلن، والحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي.
وشبه كل كل من بايدن وبايلن نشر الوثائق والرسائل السرية الأمريكية بالعمل الإرهابي، بينما وصل الحد بهاكبي إلى القول “أي حكم غير الإعدام قليل على آسانج.”
ورد أسانج على تصريحات هاكابي بالقول “إنه مجرد أحمق آخر يحاول أن يشهر نفسه”، مضيفاً “إذا أردنا أن نكون مجتمعاً مدنياً بحق، يجب ألا نسمح لكبار المسؤولين بالتحريض على القتل والجريمة عبر قنوات التلفزيون الوطنية.”
واستغرب أسانج حالة الفوضى التي تشهدها الولايات المتحدة بعد إطلاق موجة من الانتقادات ضده من قبل قادتها.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)