مؤتمر شعبي ولوحة من البرونز في ذكري استشهاد مروة الشربيني واعتبارذكري وفاتها يوما للتضامن الانساني
ناشد مجلس أجانب مدينة دريسدن الألمانية بضرورة أن يكون أول يوليو/تموز الموافق لذكرى مقتل مروة الشربيني يوما للتضامن الإنسانى وللتمسك بالقيم الإنسانية التى تربط البشر جميعا، فيما اورد موقع تليفزيون دريسدن إلى أنه سيتم انعقاد مؤتمر شعبى لإحياء ذكرى الفقيدة فى ميدان مبنى بلدية دريسدن.
وقال المجلس فى بيان أصدره فى هذا الصدد “نريد أن ننتصر لمبدأ قبول الآخر وكذلك لحق جميع البشر فى العيش السلمى وحقهم فى اختيار معتقداتهم ونمط حياتهم”، معربا عن رفضه لكافة صور العنصرية والتفرقة الاجتماعية كازدراء الآخرين والكراهية والعنف ضد أصحاب العقيدة الأخرى والفكر الآخر والهيئة المختلفة وكذلك ذوى الأسلوب المعيشى المختلف.
وأشار إلى أن حادثة قتل الدكتور مروة الشربينى لم تقع أمام أعين طفلها وزوجها علوى عكاز الذى أصيب بطعنات خطيرة من قبل القاتل وكذلك برصاص شرطى ألمانى وقتما حاول حماية زوجته من اعتداء القاتل عليها فحسب، بل أنها وقعت كذلك أمام أعين العامة والخاصة داخل قاعة محكمة دريسدن.
ولفت المجلس إلى أن الدكتورة مروة الشربينى لجأت إلى القضاء من أجل الدفاع عن ذاتها عبر الوسائل القضائية ضد ظاهرة الكراهية للأجانب والتطرف، مستندة إلى حقوقها التى خولها لها القانون.
وتعرض بيان المجلس إلى حالات مشابهة وقعت فى دريسدن، مشيرا إلى أن عام 1991 شهد أولى جرائم القتل العنصرية فى دريسدن بعد الوحدة الألمانية حيث قتل أحد الأفارقة الأجانب بالمدينة.
وعلى صعيد متصل، أورد موقع تليفزيون دريسدن تقريرا عبر عن حالة الصدمة التى انتابت متلقى نبأ مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى، مشيرا إلى أن الأول من يوليو المقبل سيشهد فى تمام الساعة الخامسة مساء انعقاد مؤتمر شعبى لإحياء ذكرى الفقيدة فى ميدان مبنى بلدية دريسدن.
ومن جهته، أشار موقع “آخر الآنباء” من دريسدن إلى رفض زوج الفقيدة حضور حفل إحياء الذكرى السنوية لوقوع حادثة القتل الدموية ضد زوجته داخل قاعة محكمة دريسدن، لذا سيشهد الخميس القادم تنظيم وقفة حدادية داخل المحكمة حيث سيتم إزاحة الستار عن لوحة تذكارية برونزية تخليدا لذكرى الواقعة الدموية البشعة باللغتين العربية والألمانية.
وفى هذا الصدد، نقل الموقع عن عمدة مدينة دريسدن قوله “لدينا القوة على تكريس كافة الجهود فى سبيل عدم تكرار وقوع تلك الحادثة”.
وفى الختام، نقل الموقع عن أحد زملاء عكاز بمعهد (ماكس بلانك) للهندسة الوراثية فى دريسدن قوله إن كلا من عكاز وطفله مصطفى يقيمان فى تلك الأثناء فى إنجلترا، حيث يعمل زوج الفقيدة فى أحد المعاهد الأكاديمية، لافتا إلى أنه ينعم بصحة جيدة.
ومن جهته، وجه موقع “بريسه” الألمانى الدعوة لكافة أهالى دريسدن لإحياء ذكرى امراة شابه انتهت حياتها بصورة وحشية وكذلك لإحياء ذكرى تدمير أسرة مصرية عاشت فى تلك المدينة وذلك بعد غد الخميس أمام مقر بلدية دريسدن.
وشدد رئيس مجلس إدارة مجلس الأجانب بمدينة دريسدن سيباستيان فوجل على ضرورة إمعان الفكر فى أعقاب مرور عام على واقعة القتل وحول ما يمكن تقديمه لضمان وجود تعايش كريم داخل المدينة حيث مازالت تتواجد مظاهر السب والازدراء والنبذ ضد الأشخاص ذوى المظهر المختلف والأسلوب المعيشى الآخر بها الحياة اليومية هنا، لافتا إلى ضرورة التصدى الدائم للاحكام المسبقة والعنصرية والتعصب داخل المدينة