قوات الاحتلال تتوغل في غزة وسط إطلاق نار وتجرف العديد من الأراضي

توغلت عدة دبابات وجرافات عسكرية تابعه للاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف صوب المنازل وذلك لليوم الثانى على التوالي.

وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية “إن الجرافات شرعت بعمليات تجريف واسعة في أراضي المواطنين طالت المحاصيل الزراعية، كما تضررت بعض منازل المواطنين جراء تعرضها لإطلاق نار كثيف خلال التوغل فيما لم يبلغ عن وقوع اصابات”.

وأعرب مواطنون بغزة عن تخوفهم من توسيع عمليات التجريف التي قد تحرمهم من محاصيلهم الزراعية التي تشكل مصدر الرزق الوحيد لهم في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ويتعرض مزارعو القطاع المتاخمة أراضيهم للحدود الشرقية والشمالية بشكل مستمر لإطلاق نار من قبل أبراج وآليات الاحتلال، إضافة لحرمان عدد كبير منهم من الوصول لأراضيهم.

وعلى صعيد ذي صلة أطلقت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب زوارق الصيادين في بحر خان يونس ورفح تزامنا مع التوغل.

في الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء 23 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، إن قوات الجيش الإسرائيلي نقلت المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة من أجل التحقيق بزعم أنهم من “المطلوبين”.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء بلدة اليامون غرب مدينة جنين “شمال الضفة الغربية” وشنت حملات دهم واعتقالات بحق كوادر حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ومن بين المعتقلين عبد الرءوف خمايسة ( 43 عاما) ونقله إلى جهة مجهولة بعد تفتيش منزله.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأخوين داوود (30 عاما) وسلامة بسام خمايسة ( 42 عاما) وفتشت منزليهما وأخرجت ساكنيه في العراء قبل اعتقالهما ونقلهما إلى جهة مجهولة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت أيضا منزل المواطن أحمد غازي غنمة (46 عاما) واعتقلوه بعد استجوابه وفتشوا منزله، كما انتشروا بين أشجار الزيتون في المنطقة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة بلدات وأحياء بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، وانتشرت بشكل مكثف في مخيم الفوار جنوب الخليل وبلدة السموع إضافة إلى حي واد الهرية جنوب المدينة.

وفي البلدة القديمة بالمدينة، احتجز جنود الاحتلال المارة، وأوقفوهم على الجدران واعتدوا بالضرب على عدد آخر منهم، كما أقام جنود الاحتلال حاجزا عسكريا على مفترق (جورة بحلص) الرابط بالمدخل الشمالي للخليل.