واحة الثقافة والفنون
قصيدة : عيناكِ قصة شرقية
للشاعر / أحمد عبدالهادي
عينـــاكِ أجملُ قصةٍِ شرقيـــــــةٍِ
ـــــ فيها رأيـتُ عجــــائبَ الأكـــــوانِ.
شـــمسٌ ببحــرهما تعانق بدرها
ـــــ صبـــحٌ وليــلٌ كيـــــف يلتقيـانِ؟
ماذا أقــولُ وأنتِ محضُ خُرافتي؟
ـــ والـسحرُ أسكرَ خافقى ولسـاني؟
ماذا أقـــــــولُ ولا تزالُ عواصمى
ــــ مهدورةً كَدَمِىْ علــىَ الأجفـــانِ؟
فلتـُوقفى التــاريخَ مثلى صـــامتاً
ــــ فسأكتـبُ التـــاريخَ لـَـو لثــــواني.
عينـــــاكِ أقدمُ لوحـــــــــــةٍ أثريةٍ
ــ مردتْ علـى المســـموحِ والامكـانِ.
ســـــاءلتُ حرفي أن يبينَ رموزها
ــــ فبكىَ القصيـــدُ معــذباً بلـساني.
وأقرّ أنّ الوصـــــفَ ذنـبٌ لمْ يــــزلْ
ـــــ فى شـرعِ حسنك دونما غفــرانِ.
فعلمـــــــتُ ألا حيــلةً لمترجــــمٍ
ـــ فى لغـزكِ المعقـــود من تبيــــانِ.
عينــــــاكِ قصةُ سنـدبادٍعاشـــقٍ
ـــ تغرىِ هــــواهُ عرائــسُ المرجـــانِ.
تاهـت بها سُفْنــى وضلّت وُجهَتِى
ـ كيف الوصـولُ وقـد خبت فرسـاني؟.
أبحــرتُ فى سحرِ الجفـونِ مهاجراً
ــــ فرأيــتُ يامــرأةَ العزيـــزِ هـــواني
ورأيـــــتُ يُوســـفَ لم يزلْ مُتَمنِّعاً
ــ ونزلــــتُ أرضَ ربيــبةِ الســــلطانِ.
وقرأتُ مكتـــوباً علـىَ أسْـــوارهـــا
ـــــ أنّ التـدانيَ ليـــــسَ بالامكــــانِ.
فعلمتُ كيفَ يمــوتُ تاريــخُ الفتىَ
ــــ أو كيــفَ يرجــعُ خـــائبَ الوجــدانِ.
ســحريةُ العينـــينِ هل لمســـافرٍ
ـــ فى بحـرِ حبــكِ من لُقا الشــطآنِ؟.
أعلنتُ في دعوى هواكِ شهـــــادةً
ــــ مزقـــتُ فيها ســــالِفَ الأدْيــــانِ.
وأقمتُ فى محرابِ حسنكِ دولتي
ــــ فلتـَـرتضِي دِيـنَ الهوىَ اِيمـَـانــي
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)