أخبار وتقاريرواحة الثقافة والفنون

في محاولتها لطمس الهوية العربية بالارض المحتلة …..سلطات الاحتلال تدرس الغاء اللغه العربية

لا تدخر الحكومة الإسرائيلية جهداً في محاولة تقليص الهوية العربية والفلسطينية، فخلال الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم  بدأ الكنيست الإسرائيلي مناقشة مشروع قانون يقضي بإلغاء المكانة الرسمية للغة العربية كإحدى الغتي الرسميتين، إلى جانب العبرية.

وبحسب صحيفة “القدس العربي” تقدم بهذا المشروع عضو الكنيست أرييه إلداد وهو من اليمين المتطرف، وينص هذا المشروع على إبطال تشريع انتدابي في فلسطين من العام 1922، والذي أقرّ العربية والعبرية والإنجليزية كلغات رسمية، وعقب قيام كيان إسرائيل تم إلغاء مكانة اللغة الإنجليزية والإبقاء رسمياً على اللغتين العربية والعبرية.

وبحسب المصدر نفسه، لم يكن هذا هو المشروع الأول الذي تم تقديمه في هذا الشأن، بل كانت هناك مبادرات أخرى تهدف لتقويض مكانة اللغة العربية، والتي تعد اللغة الأم لأكثر من مليون وربع مواطن فلسطيني داخل كيان الاحتلال.

وخلال حديثه لـ “القدس العربي” أكد الأخصائي الحقوقي د. يوسف جبارين رئيس مركز “دراسات” العربي للحقوق والسياسات، إن هذا مشروع قانون عنصري يندرج ضمن سلسلة من التشريعات العنصرية المتطرفة التي تنتهجها إسرائيل في السنوات الأخيرة، مثل قانون الولاء للدولة اليهودية والصهيونية وقانون منع إحياء النكبة وغيرها من القوانين الهادفة لضرب مكانة وهوية العرب الفلسطينيين داخل كيان الاحتلال.


كذلك أوضح د. جبارين أن رسمية اللغة في البلاد مشتقة من أصالة الفلسطينيين وكونهم أصحاب الوطن الأصليين، مشيراً إلى أنه لم تلغى العربية حتى الأن بشكل رسمي، تجنبا لنقد الهيئات الدولية المختلفة، مؤكدا أن حفاظ الجماهير الفلسطينية بالداخل  على لغتها العربية هو ثمرة مسيرة نضالية طويلة وعنيدة.

ودعا الهيئات الدولية وفي مقدّمتها اليونسكو والاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف واضح وحازم من هذا القانون العنصري وغيره من الإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي تمس بحقوق المواطنين الفلسطينيين الجماعية والتاريخية.


متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق