أخبار مصريةأخبار وتقارير

عمرو موسي……….عداوة اسرائيلية وشعبية تؤهلة لقيادة المرحلة القادمة

عمرو موسى اسم ردده المصريون كثيرا كشخصية مناسبة لتولي مهمة الحكم أو على الأقل منصب نائب الرئيس الذي ظل شاغرا طوال 30 عاما قبل أن يأتي عمر سليمان إليه. حظي موسى بشعبية كبيرة ولعل هذا هو السبب الذي دفع النظام إلى إبعاده بترشيحه لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.


وطوال هذه السنوات انغمس موسى في عمله العربي وانغمس النظام في ترتيب مسارات أخرى للحكم ولكن غضبة الشعب قلبت كل الترتيبات فعاد موسى بقوة هذه المرة ليعلن استعداده لقبول أي منصب يطرح عليه في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ مصر.


ولعل زيارته للمتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير في يوم الجمعة الذي سمي بيوم الرحيل كان هدفها جس نبض الجماهير المصرية حول رأيهم فيه وثقتهم به قبل إعلان ترشحه لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وقوبل الرجل بحفاوة بالغة من المحتجين الذين هتفوا له “نريدك كرئيس، نريدك كرئيس”. الأمر الذي دفع وسائل إعلام عربية وأجنبية للحديث عن أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ظهر خلال زيارته المفاجئة لميدان التحرير كشخصية وسيطة محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية في مصر باتجاه الحكم الديمقراطي.


ورغم عدم إعلان موسى صراحة عن رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة في مصر، إلا أن أحاديثه الصحفية والتليفزيونية خلال الفترة الماضية دائما ما كان يردد فيها أنه مستعد لخدمة بلاده، وأنه مواطن يحق له أن يكون مرشحاً، وهو ما جعل الكثيرين يرون في تلك التصريحات رغبة دفينة لديه لتقديم نفسه كقائد للبلاد في المرحلة القادمة.


ازدادت شعبية موسى بعد توليه منصب أمين عام لجامعة الدول العربية من خلال تصريحاته النارية ضد الكيان الصهيوني الرافضة دوما لسياساته في المنطقة وهناك الكثير من المواقف للرجل سواء أثناء توليه منصب وزير الخارجية المصرية أو منصبه الحالي جعلته يكسب أرضية لدى الجمهور العربي منها.



تعرض موسى لهجوم من الصحف الاسرائلية ومنها صحفية “جيروزاليم بوست” التي وصفته موسى بأنه عقبة في طريق السلام ، وقامت بعمل تقرير كامل عنه عدّدت مواقفه التي وصفتها بأنها معرقلة للسلام مع إسرائيل. وقالت “إن موسى على مدى 18 عاماً، ومن خلال المناصب التي تولاها عمل على تسميم الأجواء العربية ضد إسرائيل منذ أن كان وزيراً للخارجية المصرية لمدة عشر سنوات، ثم منصبه في الأمانة العامة للجامعة العربية”.

وأضافت أنه “خلال مفاوضات أوسلو في التسعينيات من القرن الماضي؛ عرقل جهود إسرائيل الهادفة لتوسيع العلاقات مع العالم العربي؛ وذلك من خلال إقناع الدول الإسلامية برفض التوقيع على اتفاقية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل ما لم توقّع إسرائيل عليها، ثم بعد بدء الانتفاضة الثانية، أدلى “موسى” بتصريحات ساهمت في تأجيج نيران العنف بدلاً من محاولة إخمادها وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: “إنه باختصار؛ فلقد ظلّ موسى خلال السنوات الماضية مصدراً ثابتاً للسلبية في المنطقة.

ويمتلك عمرو موسى تاريخ حافل من العمل القانوني والدبلوماسي منذ التحاقه بالخارجية المصرية عام 1958حتى الوقت الحاضر تدرج خلالها في عدة مهام فكان ملحقا دبلوماسيا بالعديد من الإدارات والبعثات المصرية ومنها البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة ثم مستشار لدى وزير الخارجية ثم مدير لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية.

كما عمل كمندوب لمصر لدى الأمم المتحدة ثم وزيرا للخارجية المصرية ثم أمينا عاما لجامعة الدول العربية. وحصل موسى على العديد من الأوسمة كوشاح النيل من جمهورية مصر العربية ووشاح النيلين من جمهورية السودان  وعدد من الأوسمة رفيعة المستوى من كل من الاكوادوروالبرازيل والأرجنتين وألمانيا.

المصدر:مركز البحوث والدراسات

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق