أخبار وتقاريركاريـكاتيــر أوراق عربية
علي مسمع ومرأي العالم الاحتلال يزيل قريه فلسطينية كاملة من الوجود
هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح أمس قرية أبو عجاج الواقعة في غور الاردن بشكل كامل، وقال شهود عيان إن قوات الجيش الاسرائيلي داهمت القرية عند ساعات الصباح ثم دمرت المزارع والبيوت.
وترابط دوريات الجيش الاسرائيلي على مشارف القرية بعد أن دمرت جزءا من بيوت سكانها، وتركتهم مع ماشيتهم بلا مأوى، بينما وصلت في وقت لاحق طواقم تابعة للصليب الأحمر الدولي، ومتضامنون من مجلس الكنائس العالمي.
وتعتبر قرية أبو العجاج إحدى قرى منطقة الجفتلك التي تعد ثاني أكبر تجمع في الاغوار بعد مدينة أريحا، إذ يبلغ عدد سكانها قرابة 7 الاف نسمة، يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، ويتعرضون لاعتداءات متواصلة من الجيش والمستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية كانت قد أزالت مخيم أبو العجاج منذ عقد السبعينيات وأنشأت مكانه مستوطنة “مسوآه”. كما سبق وأن قامت القوات الاسرائيلية قبل نحو شهرين، بتدمير تجمعات زراعية وقرى في عين البيضة وعين حمامة في الأغوار، وذلك بذرائع عسكرية وأمنية، لترحيل الفلسطينيين من المنطقة لصالح الاستيطان
من جهته، قال فتحي خضيرات منسق حملة التضامن مع غور الأردن إنه “كان هذا مخيما للاجئين الفلسطينيين، والناس يعيشون هنا منذ سنوات طويلة.. هذه قرية فلسطينية أخرى في غور الأردن تتعرض لسياسة التهجير الإسرائيلية.”
وتابع: “هذا جزء من عملية التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل على أساس يومي على مرأى من العالم بأسره، وعلى مسمع من منظمات حقوق الإنسان الدولية،” لافتا إلى أن “القوات الإسرائيلية أبلغت السكان بأنها ستعود لإزالة المزيد.”
وقال أحد السكان المسنين، ويدعى شاهد دعيس، والذي اعتقل وأطلق سراحه لاحقا، “فوجئنا بحضور كبير من الجنود الإسرائيليين في القرية في وقت مبكر هذا الصباح.. ثم بدأت القوات بهدم المكان على رؤوسنا.”
وأضاف: “لقد دمروا المساكن والحظائر على رؤوس الماشية.. وفي تقديرنا أن نحو 35 رأس من الأغنام والماعز نفقت تحت ركام الحظائر.. ثمنها يعني الكثير من المال.”
وقرية أبو العجاج هي جزء من الجفتلك، ثاني أكبر مجتمع الفلسطيني في غور الأردن بعد أريحا، حيث تشكل الثروة الحيوانية والزراعة مصادر الدخل الرئيسية للسكان.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 56 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة، وفي عام 2010 تم تشريد 260 شخصا من غور الأردن من قبل السلطات الإسرائيلية، في حين شرد 16 شخصا، تسعة منهم أطفال، بعد عمليات الإزالة التي تمت الأربعاء.
المصدر:وكالات
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)