وطننا العربي

عباس يتوقع قرار سريع من مجلس الامن خلال أسابيع لا شهور

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ان الفلسطينيين يتوقعون من مجلس الامن ان يتخذ قرارا بشأن محاولتهم نيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة خلال اسابيع لا أشهر.

وقال عباس وهو على الطائرة في طريق عودته من نيويورك -حيث حضر اجتماع الجمعية العام للامم المتحدة- وقدم الطلب ان الدول الاعضاء في مجلس الامن لم تبد في البداية حماسا لفكرة مناقشة الطلب.

لكنه قال ان الاجواء تغيرت بعد القائه لخطابه امام الجمعية العامة يوم الجمعة حيث أكد الحق الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة الى جانب اسرائيل.

وقالت الولايات المتحدة اقرب حلفاء اسرائيل انها ستعرقل الطلب الفلسطيني.

وتقول الحكومتان الامريكية والاسرائيلية ان محادثات السلام المباشرة هي الطريق الصحيح لتحقيق السلام. وتملك واشنطن حق الاعتراض على قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة والذي يضم 15 دولة.

ونقل مسؤول بارز في حركة فتح التي يتزعمها عباس عن الرئيس الفلسطيني قوله في وقت سابق في رام الله “نتحدث عن اسابيع لا أشهر.”

وقال السفير اللبناني في الامم المتحدة الذي ترأس بلاده مجلس الامن الشهر الحالي ان المجلس سيجتمع يوم الاثنين لمناقشة الطلب بعد ان قدمه عباس للامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة.

وقال عباس متحدثا عن العودة الى مفاوضات السلام “اي مبادرة لا يوجد فيها وقف استيطان او حدود 67 لا نتعامل معها.”

وتعكس محاولة عباس عدم ثقته في محادثات السلام بعد 20 عاما من المفاوضات الفاشلة التي رعتها الولايات المتحدة وانزعاجه من التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم.

وبعيدا عن تهديد الفيتو الامريكي فلا يزال من غير الواضح ايضا ما اذا كان تسعة من بين 15 عضوا في المجلس -وهو العدد اللازم للموافقة على اي قرار- سيوافقون على الطلب..

وتحدث عباس للصحفيين المصاحبين له عن الاجواء المتوترة على مدى الاسبوع المنصرم قائلا “اجرينا عشرات المقابلات مع عشرات الوفود كانت تحاول ان تثنينا عن الذهاب الى مجلس الامن.”

وبديلا عن مجلس الامن يمكن للفلسطينيين الذين يتمتعون حاليا بوضع مراقب في الامم المتحدة ان يطلبوا من الجمعية العامة التصويت على رفع مستوى تمثيلهم الى دولة غير عضو وهم ما سيسمح لهم بعضوية عدد من وكالات المنظمة الدولية.

ويتطلب تصويت الجمعية العامة اغلبية بسيطة فقط من الاعضاء الحاليين وعددهم 193 دولة.

وفي خطابه امام الجمعية العامة يوم الجمعة بعد تقديم الطلب قال عباس “لا اعتقد أن أحدا لديه ذرة ضمير ووجدان يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الامم المتحدة… بل وعلى دولة مستقلة.”

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحدث بعد قليل من القاء عباس كلمته قال ان السلام لا يمكن ان يتحقق الا من خلال المفاوضات ووصف المنظمة الدولية بأنها “مسرح عبثي”.

وبعد قليل من انهاء الرجلين كلمتيهما وجهت اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط دعوة للعودة الى محادثات السلام المباشرة.

ورحب نتنياهو بدعوة اللجنة الرباعية لكنه قال ان نجاح محادثات السلام مرهون بأن يظهر الفلسطينيون استعدادا مماثلا لاسرائيل.

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق