أخبار وتقارير
طالبان تهدد الصحفيين المتابعين لقضية مالالا بالقتل
هددت حركة طالبان، الصحفيين العاملين في باكستان وخصوصا ممن قاموا بتغطية قضية محاولة تصفية الفتاة مالالا يوسفزاي، على خلفية “الحملة الإعلامية المناهضة والانتقادات الواسعة التي شوهت صورة الجماعة وأصدرت أحكاما باطلة على عملها،” بحسب ما أكدته الحركة في بيان.
وجاء في البيان الذي تحاول فيه طالبان تبرير محاولة قتلها للتلميذة يوسفزاي: “استغلت وسائل الإعلام القذرة والتي لا دين لها هذا الموقف ليبدأ صحفيوها بإصدار أحكام علينا،” حيث أن ذلك هو الدافع لقتل هؤلاء الصحفيين.
وأثار هذا البيان مخاوف الصحفيين والإعلاميين العاملين على أرض باكستان التي أصبحت توصف بأنها أخطر بقاع الأرض لعمل الصحفيين.
وتشير التقارير الى أن الأوضاع الأمنية في باكستان أصبحت أكثر حساسية وخصوصا في الشمال الغربي للبلاد، وأن الضجة الإعلامية التي هزت العالم على قضية محاولة قتل يوسفزاي أغضبت طالبان بصورة كبيرة بسبب الطريقة التي تناولت فيها الصحافة هذه المسألة.
وعبر عدد من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في باكستان عن خوفهم وقلقهم من ردة فعل طالبان وخصوصا بعد التحذيرات الرسمية التي وصلتهم من السلطات الباكستانية ورسائل التهديد التي تم استلامها من قبل طالبان والتي تستهدف صحفيين بعينهم.
ويذكر أن الفتاة الباكستانية مالالا والتي تبلغ من العمر 14 عاماً، تعرضت لمحاولة قتل الأسبوع الماضي بعد أن اعترض الحافلة التي كانت تستقلها عائدة من المدرسة، عدد من المسلحين التابعين لجماعة طالبان وأطلقوا النار عليها لتصاب في منطقة الرقبة الأمر الذي أثار ضجة وهجمة إعلامية كبيرة على الحركة.
ويأتي هذا الاعتداء على خلفية مواقف الطالبة مالالا ودفاعها عن حق التعليم للإناث في المجتمع الباكستاني بالإضافة إلى تعليقاتها وكتاباتها على إحدى المدونات، في الوقت الذي يعرف فيه موقف حركة طالبان المتشدد بمنع الإناث من الذهاب إلى المدارس وتلقي التعليم.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)