صباحي: لا اقبل تكفير ولا تخوين ولا احتكار للثورة

كتبت/ شريهان عاطف
قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي , و مؤسس التيار الشعبي المصري أن مصر تبحث عن سلطة تحقق أهداف الناس من عيش و حرية و كرامة انسانية ،و الحل للوصول لاهداف الثورة هو ان يفرز الشعب “بطل 25 يناير و 30 يونيو” من بين صفوفه رئيسا مدنيا معجون بأحلام الشعب و مرتبط به ليقود و يحقق هذه الاحلام.
أكد صباحي خلال لقائه في برنامج “مصر في يوم” علي قناة دريم أن تجربة محمد مرسي اساءت لفكرة الرئيس المدني و شككت الشعب في هذا المعنى، نتيجة خدمته لجماعته على حساب شعبه ، مشيرا إلي أن الشعب المصري هو صاحب الفضل في إسقاط مبارك و مرسي بمساعدة الجيش الذي انحاز للشعب.
وردا على من يرون أن وجود رئيس عسكري من شأنه أن يحل مشكلة الأمن والإرهاب، قال صباح إن ” مواجهة الارهاب تحتاج الى رؤية سياسية واجتماعية لا أمنية فقط”، وعلي الجيش ان ينشغل بأمن مصر لا السياسة ولا المشاكل الاقتصادية او الاجتماعية”.
وأضاف: “أنا الأقدر على ان احقق الأمن لهذا الشعب لاني احترم الشعب والجيش و الشرطة وسأحرص على الحفاظ على الجيش و قوته و اجماع الشعب عليه، وأضاف صباحي: “إذا أتى رئيس مدني للرئاسة و فشل وثار الشعب عليه سينحاز الجيش للشعب. لكن لو اتي رئيس عسكري سيكون الجيش في موقف حرج”.
وردا على المزاعم التي يروجها خصومه عن أنه “ليس لديه خبرة إدارية”، قال صباحي أنا لدي خبرة في الحركة الوطنية 40 سنة، وإذا انتخبني الشعب سأؤدي مهمة وطنية وهي تحقيق العدل، والاستقلال الوطني، مشيرا بسخرية إلى أن نظام مبارك على سبيل المثال كان لديه خبرة، متسائلا: هل حدث من قبل ان ثورة قامت في بلد واتت بالنظام القديم على رأس السلطة لأنه عنده خبرة ؟
وكشف صباحي عن أنه التقى كل من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور ووزير الداخلية، وطلب تعديل قانون التظاهر وفقا للمعايير التي وضعها المجلس القومي لحقوق الانسان، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة، وأضاف: جلست مع المشير السيسي من قبل و قلت له ان اعتقال شباب الثورة سيضر بتحالف 30 يونيو.
وشدد صباحي على أنه يجب محاسبة كل من يحمل السلاح أو يحض على العنف بكل حسم، لا يفل الحديد الا الحديد و يجب معاقبة من يحمل السلاح بالقانون و لكن لا يجب ان تطال المواجهات الامنية اخرون ظلما. “لكن طالبة تحمل مسطرة عليها شعار رابعة، لماذا اسجنها” فمواجهة الافكار المستبدة لا تكون بالبندقية، و انما بأفكار أخرى مستنيرة.
وأضاف: حتى لو تم اعتقال بعض الناس بالخطأ يجب ان تكون الاجهزة الامنية بالكفاءة التي تجعلهم يفرجون عنهم و يعتذرون لهم. لكن احتجازهم خطأ، مشيرة إلى أن الميزة الاضافية له “أنني سأتعامل مع الجميع بالقانون. من يخطأ سيعاقب بالقانون و من يقول رأيه سأكفل له حريته وفقا للقانون.
وأكد صباحي أن ولاءه وانحيازه الأول للفقراء لا يشكل عداء للطبقة الغنية، بل يأتي في صالحهم، قائلا: “أنا أؤيد الرأسمالية الوطنية المنتجة ولكن لن أسمح بالسرقة والفساد أو اكتناز المال، وإذا قدر لي أن أكسب الانتخابات، لن أسمح بالتمييز، و سأفرض ضريبة تصاعدية حتى يكون هناك عدالة ضريبية” ، و لن اسمح لترشيحي ان يكون فرصة لتمكين اعداء الثورة.
وعن جماعة الاخوان، أكد صباحي أن “فشل الاخوان في الحكم جاء نتيجة احتكارهم للسلطة و فشلهم أيضا في المعارضة بسبب تورطهم في العنف ، قائلا: “معارضة الاخوان و فاسدي مبارك لي تزيدني يقينا انني على الطريق الصحيح”. دافعت عن الاخوان قبل الثورة باعتبارهم تعرضوا للسجن و الظلم مثلي، وحزبي تحالف مع الاخوان وأحزاب أخرى بعد الثورة باعتبارهم شاركوا في الثورة ولكننا فارقناهم بعد خيانتهم للثورة، مشيرا إلى أن “الكلام عن أن الاخوان يؤيدونني سرا هو عبارة عن “هزل” لا يستحق أن أرد عليه.
وأضاف: كيف يقولون انني تحالفت مع الاخوان في الانتخابات السابقة رغم منافستي لمرشحهم و بعد رفضي لمنصب النائب الذي عرضه علي مرسي، ورفضت تأييد مرسي في الانتخابات الماضية لأنني رفضت ان اختار بين السيئ والاسوء رغم عرضه على تولي منصب نائب رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنه والتيار الشعبي كانا العمود الرئيسي في جبهة الانقاذ التي شاركت في اسقاط مرسي وعارضته طوال حكمه.
قال صباحي أن الكلام عن أن الدكتور البرادعي خائن لا يليق فهو رجل وطني، قد يكون اخطأ في انسحابه و اختلف معاه ولكن لا اسمح بالمساس به و بوطنيته ، و لا اقبل تكفير ولا تخوين ولا احتكار للثورة.
و بعث صباحي خلال اللقاء برساله لحملته الانتخابية بمنع الإساءة للمشير السيسي أو الجيش أو بقية المرشحين، قائلا :”من يدافع عني فليدافع عني دون التعرض لاحد”