مواهب علي الطريق
صاحبة العين البيضاء_بقلم اسلام سمير /خاص لأوراق عربية

صاحبة العين البيضاء
فى الطريق إلى المجهول …يضطر الإنسان لأن يتنازل…يفقد أرخص مالديه…ثم الأقل منه رخصا……مرة مع مرة…حتى يصل إلى أغلى ماعنده….وحينذاك لا يكون
أمامه سوى خيارين……إما ما لا يفقد…أو المجهول……ترى ماذا حدث لمن أراد المجهول ؟؟ وماذا عمن تمسك ؟؟
– لا تسمعه وافتح لى قلبك…إنه يهذى…..أنا أستطيع أن ألون لك الملابس السوداء…فقط سر خلفى……( هل ستذهب ؟؟ سأذهب )
وانقسمت إلى نصفين…نصف يسير فوق رمال الشك بخطوات مرتبكة…..فيملأ ماحوله عفارا من الأوهام والإضطرابات والمخاوف والوساوس….ونصف أثر ألا يفكر
مشى وفقط
كلانى أشد الأخر..تتخبط الأقدام…فتلتفت إليها الأتربة…. قفى أيتها الأقدام..أنا لست طاهرة منى إلى أخرى..إبتعدى
– لماذا توقفت ؟؟ ( لأنى أردت أن..) – امممم ..أردت…وهل حققت ؟؟ ( لم أحقق ) – إذن سر خلفى….ولك ما أردت……وانقسمت أنصافى إلى أرباع….فأصبح شكى
يرافق يقينى…وأصبح صمتى يرافق انسياقى
كلى أشدنى…فأقع فوق بعضى…يقوم يقينى فيسحبنى بما تقسّمت..يثور فى وجهه الشك…فيرميه فى شك…..وينظر إليه الصمت فى صمت….فيشفق عليه فيزيده
سحبا وجرا على وجهه….أما انسياقى فقد تتبعه بابتسامة بلهاء….هو نفسه لا يعرف أنها هكذا…مما يزيده حمقا وبلاهة
– إذن هو انتَ…وها نحن فى نصف الطريق ( أصدقكِ ) – اسمح لى أن أطوقك..فما أشعر به الأن فى حاجة إلى دفئ ضمتك….لا سبيل إلى إخماد الثورة إلا….إخمادها
وبعثرة رمادها …..فيجتمع الشرر من الهواء…..وتتزايد النيران….أحبك ( وأنا أيضا أحبك) قالها الإنسياق….نعم
وعاد الشك زاحفا إلى ساقىّ يمسك بهما…..يقولون أن الشئ يعرف ضده تماما…فلماذا أنا لا أعرفك ؟؟…لا تركلنى فلست عبدا لك….ولا تسحبنى وقف لنتحدث
– توقف مرة أخرى….ماذا دهاك ؟؟ قد اقتربنا إلى النهاية….. ( قد تبدل يقينى….صار يقينا يرافقنى الأن ) – وهل ستسيران خلفى ( نعم )
” فى يقين سنسير معها “..( سترانا وتكشف خدعتنا )..” هى من خدعتك” ( لماذا توقفت) ” هى لاتراك” ( لا بل ترانى..قد قالت لى ذلك )
قالت لك ذلك…..إذن سر أنت وأكمل
بقلم _اسلام سمير/خاص لاوراق عربية
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)