أخبار وتقارير
سوريا تحمل تركيا والخليج مسؤلية نزيف الدم السوري
حملت سوريا، تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار “نزف الدم السوري” وتقويض مهمة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، بحسب الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي.
وقال مقدسي، في بيان، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، سانا، إنه كان “جليا لجميع المراقبين عدم الالتزام التركي والخليجي بانجاح قرار وقف العمليات العسكرية الذي التزمت به القيادة السورية، مما يحملهم مسؤولية استمرار نزف الدم السوري.”
واعتبر أن الأمر “يشكل تقويضا صريحا من هذه الأطراف لمهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عبر الاستمرار بسياسة تمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة.”
ويستخدم النظام السوري عبارة “الجماعات الإرهابية المسلحة” للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به.
وتأتي اتهامات دمشق في أعقاب تصريح رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بأن ما تشهده سوريا ليس “حربا أهلية”، وإنما “حرب إبادة” برخصة من الحكومة السورية والمجتمع الدولي.”
وأشار رئيس الوزراء القطري، في حديث تلفزيوني لقناة “الجزيرة” إلى أن: “ما يجري في سوريا هو ليس بحرب أهلية، ولكن حرب إبادة أعطي لها رخصة من الحكومة السورية، من المجتمع الدولي، ومسؤولين في مجلس الأمن”، موضحا “ما يجري في سوريا ليس بحرب أهلية بقدر ما هو قتل”.
وتابع: “كل ما يجري الآن تضييع وقت، وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سوريا، وكل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري.”
ورد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري على سؤال حول تقييمه لأيام هدنة العيد:” عندما أعلنت الحكومة السورية موضوع الهدنة أيضا أعلنت أنها سترد على أي شيء يحصل على الأرض وكان واضحا من هذا الكلام أنه لا يوجد هناك هدنة”.
وأضاف: “”قطر كانت تعرف مسبقا بان الهدنة التي أعلن عنها خلال عيد الأضحى ستفشل بسبب موقف الحكومة السورية”، لافتا إلى أن “قطر تثق بالإبراهيمي، إلا أنه يتعين عليه أن يضع أمام مجلس الأمن فكرة واضحة لكيفية حل الأزمة السورية وبدء مرحلة انتقالية.”
وشهدت هدنة عيد الأضحى خروقات وتجاوزات طوال أيامها الأربعة، وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن تلك الانتهاكات.
والاثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خيبة أمله بسبب عدم احترام الأطراف في سوريا للدعوة للهدنة، مشددا على عدم إمكانية حل تلك الأزمة عبر مزيد من الأسلحة وسفك الدماء.
وأشار “مركز توثيق الانتهاكات”، الذي يعمل عن كثب مع “لجان التنسيق المحلية في سوريا” المعارضة، إلى سقوط 407 قتيل خلال فترة الهدنة المزعومة.
وعلى الصعيد الميداني، قدرت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” مصرع 35 شخصاً، الثلاثاء، معظمهم قتل بقصف استهدف مدينة “معرة النعمان”، جنوبي ادلب.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)