منتدي أوراق عربيةمواهب علي الطريق

حطموا اصنـــام 25 يناير !….. بقلم / ايهاب فؤاد – لأوراق عربية


بكل حال من الاحوال لا اصنف نفسى على انى واحدا من الثوار ولكن الذى استطيع ان اقوله هو اننى واحدا من الملايين الذين ظلوا يحلموا بتغيير نظام مبارك وبمبادىْ ومطالب وحقوق تم رفعها فى 25 يناير 2011 .
وما بين الاحلام والامنيات التى كنا تتمنى ان تتحق وما بين النتائج الفعليه وما تحقق بالفعل على ارض الواقع فرقا كبير وليس بالضرورة الاعتراف بهذه النتائج الكارثيه والواقع المؤلم ان يكون ذلك ذما او رفضا للثورة ولكن فرق كبير بين الامنيات والاحلام وبين الاعتراف بواقع قد تحقق بالفعل .


واذا كنا ظللنا فى الوقت القريب نتحدث عن (تجار الدين) ومن يستغلون الدين فى تحقيق اهدافهم فاحقاقا للحق (تجار الثورة) لا يختلفون عن تجار الدين ومن يستغلون ويستبدون باسم الثورة لا يختلفون عن المستبد باسم الدين فتعددت الاسباب والاستغلال والهدف واحدا .


لقد تحولت 25 يناير ودماء الشهداء الى قميص عثمان الذى يرفعه كلا منا من اجل تحقيق اهدافه ومصالحه واصبحت 25 يناير وسيله للابتزاز وللتسلول باسمها … فبعضا منا هرب الى الخارج ويدعوا لاستعادة 25 يناير وتحقيق اهدافها التى هى بالطبع عودتهم للحكم وبعضا منا يرفع شعارات 25 يناير لتفصيل قوانيين مجلس النواب على مقاسه ولحصوله على اكبر مقاعد فى البرلمان واما اذا حصل غير ذلك فاذن ذلك ارتداد عن مكتسبات 25 يناير وحقوق الشهداء وكأن الشهداء كانوا نازلين مخصوص يعنى علشان يجيبوا جنابه عضو فالبرلمان او يطلع على الميديا والاعلام .. وبعضنا الاخر يبتز ويستبد باسم 25 يناير يفضل يزعق ويشخط وينتر ولما تقوله مفيش حاجه تحققت من 25 يناير تلاقيه فط فى كرشك واسكت يا فلول يا عدو الثورة مع انه هو نفسه تلاقيه شغال يززعق ويكتب ويبكى ويندب ها الثورة مستمرة ولم تحقق اهدافها ومكملييييييييييين ؟؟
هو فى نظريته شايف نفسه انه لما يقول الكلام ده يبقى ثورى ومناضل لكن لما تقوله انت تبقى فلول وعدو للثورة بالرغم ان الكلام واحد يعنى؟؟؟


وبعضنا صنع من 25 يناير بكائيه جديده وكربلاء جديده لا يجوز الاحتفال بها الا بالدماء واراقة الدماء ؟؟
فى الغالب الثورات لا تقاس بمبادئها ومطالبها التى ترفعها ولكن بنتائجها وما تحقق وكما يقال الاعمال بالخواتيم ولو نظرنا منطقيا وعلى ارض الواقع نقيم 25 يناير فانه لا نستطيع ان نقول انها فاشله فاننا بذلك نجاملها فهى لا ترتقى اصلا لوصفها بالفاشله بل جلبت نتائج كارثيه وماسويه علينا جميعا باستثناء طبعا مجموعه الاعلاميين والسياسيين وبعض النشطاء الذين اصبحت 25 يناير سبوبه لهم .
يكفى ل25 يناير انه خرج على قفاها مجموعه الارهابيين والتكفريين ليحدثونا وسبحان الله عن الديمقراطيه والحريات والانتخابات ويا للعجب يا اخى انك فجاة تلاقى عاصم عبدالماجد والزمر والظواهرى (رفقاء وشركاء ميدان) .


بنظره صادقه على جميع المستويات لما بعد 25 يناير وفى ذكراها الرابعه نجد ان الامور قد ازدادت سوء ولم يحدث ادنى تحسن بل ان البلد كادت ان تسير الى طريق المجهول واللاعودة ولا ادرى حقيقتا على اى اساس نحتفل بذكراها كل عام وهى لم تحقق شىْ اللهم سوى عزل مبارك وبعض رموزه (كاشخاص فقط) اما دون ذلك فهى لم تحقق شىْ والاحتفال بها يعتبر الهاء ومجامله لا اكثر .
وعلى ذكر ذلك فان اكثر ما يثير السخريه حينما تجد بعضا ممن لا يعجبهم قرار او قانون وتجدهم يصبون جام غضبهم معلنين بان ذلك يعتبر رده وارتداد لما قبل 25 يناير ؟؟؟
بالرغم ان الذى يجهله هؤلاء حقيقتا بانه هناك من يتمنى فعلا العودة لما قبل 25 يناير وان الاحداث ما بعد 25 يناير لم تكون باى حال من الاحوال افضل من قبل هذا التاريخ واحقاقا للحق من يتبنون وجهة النظر تلك معهم كل الحق .


واذا كان هناك من يتاجر ب25 يناير فان المشكله الاخرى هى على من يتوقف به حدود الزمن عند 25 يناير وجعل منها اله يعبده دون سواها وهذا الطريق هو اول طرق الفشل بعينه ان نتوقف بحدود الزمن عند هذا التاريخ ولو كنا سنسير فى هذا الطريق فكان من الاولى ان يتوقف المصريين عند ثورة عرابى مثلا او يتوقف الوفديين عند ثورة 1919 منتظرين سعد باشا زغلول وكان زمانه انصار حزب الوفد مثلا لسه بيلبسوا الطرابيش وبينادوا بالاستقلال التام او الموت الزائم وسعد سعد يحيا سعد .


لقد فشلتا ثورة عرابى و1919 فى تحقيق مطالبهم (وبالمناسبه نحن لا نحتفل بهم) ولكن ذلك لا ينتقص من سمو واحقية مبادئهم ومطالبهم التى رفعوها وجاءات ثورة 23 يوليو لتتنادى بما نادت به الثورتين وتحقق بعضا منه اى انها لم تجبهم بل اعتبر عبدالناصر ان ثورة يوليو امتداد لهتين الثورتين وبالمثل لم يتوقف بعض الناصريون عند ثورة 23 يوليو واعتبروا 25 يناير مكمله لما قبلها من الثورات وهكذا مع 30يونيو فالمبادىء والمطالب والحقوق لا تقتصر على يوم ولا ترتبط بتاريخ ولا تختذل فى فرد او مكان .


الحقيقه التى يجب ان نعيها جميعا هى ان 25 يناير 2011 قد انتهى بالفعل ولن يعود اما المبادىء والمطالب والحقوق التى رفعت فى 25 يناير فهى كانت ترفع من قبله وستظل ترفع من بعده طالما لم تتحقق من كان يعبد 25 يناير فليظل فى محرابه راهبا لها … من يبتز ويستغل ويستبد ويتوقف عند 25 يناير 2011 فعليهم ان يعوا جيدا ان هذا التاريخ قد اصبح ماضى ولن يعود باى حال من الاحوال ولن يجنوا شىْ ولن يصلوا لشىء اذا استمروا على ذلك اللهم الا الوصول لاقرب مستشفى للامراض العقليه …!!

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق