سلسلة الأحاديث الصحيحة – باب الحث على سُور وآيات مخصوصة ج3 – فضل المعوذتين

سلسلة الأحاديث الصحيحة بكتاب الفضائل أعدته : أسماء سعيد
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
_ مفردات الحديث: يتعوذ من الجان وعين الإنسان: أي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتصم بالله من أذى الجان، ومن أذى عين الإنسان الحاسدة، وكان يصوغ دعاء الإستعاذة بنفسه فيقول: “اللهم إني أعوذ بك من الجان وعين الإنسان” إذ لم تكن المعوذتان قد نزلتا بعد حتى نزلت المعوذتان: وهما سورة “الفلق” وسورة “الناس” وسميتا بالمعوذتين لأن كلاً منهما تبدأ بقوله تعالى: “قل أعوذ”.
_ أخذ بهما وترك ما سواهما: أي أخذ بهما في التعوذ، لعمومهما لذلك وغيره، وترك ما عداهما من التعاويذ.
يخبرنا الحديث والذي قبله: _فضل سورة “الفلق” وسورة “الناس”، وقد اختصتا باقتصار النبي صلى الله عليه وسلم عليهما في التعوذ لاشتمالهما على الجوامع في المستعان به والمستعاذ منه.
_ الاعتصام بالدعاء من أذى الجان، ومن عين الإنسان الحاقد الحسود، لعظم ضررهما، وأن المعوذتين هما أنسب وسيلة لذلك.
_ إصابة العين واقعة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله منها.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألم تر آيات أُنزلت هذه الليلة لم يُرَ مثلهن قط؟ قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس”. رواه مسلم.
مفردات الحديث: ألم تر: كلمة تعجب.
_لم يُر مثلهن: أي لم يوجد آيات كلهن تعويذ غير هاتين السورتين.
_ أعوذ: أعتصم وأستجير.
_الفلق: الصبح.
تابعوا المزيد من سلسلة الأحاديث الصحيحة بكتاب الفضائل بقسم / إسلامنا – موقع اوراق عربية
لمتابعة اوراق عربية علي فيسبوك
- المصدر
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للإمام الحافظ الفقيه أبي زكريا محيي الدين يحيى النووي المتوفى سنة ٦٧٦ هجرية ، كتاب الفضائل ، فضل قراءة القرآن