أخبار المحافظاتأخبار وتقارير

سلسلة أبطال من ذاكرة التاريخ البورسعيدي ..”الجـــزء الأول”..

أعدتها للنشر : ريــهام حسن 

يطل علينا العيد القومي لمحبوبتنا بورسعيد هذا العام – ال57 – بشكل جديد ونكهة مختلفة عن العام الماضي وكلنا نشعر بالفرق ونعرف السبب , علي أي حال تعالوا نتذكر سوياً أبطال كتبوا حروف من نور في تاريخنا البواسل أبناء الباسلة فتضحياتهم تتحدث عنهم , وحقاً علينا تخليد ذكرهم جميعاً الأحياء منهم والأموات وهذا هو الجزء الأول من سلسلة “أبطال من تاريخ بورسعيد” جمعناها لكم .. 

“البطل السيد عسران”

السيد عسران

انضم إلي المقاومة الشعبية ضد قوات الإحتلال عام 1956م ,وفي السادس من نوفمبر عام 1956 استطاع أن ينصب كميناً للكولونيل “جون وليامز” قائد الإستخبارات البريطانية ببورسعيد حيث إقترب من سيارته وألقي قنبلة داخلها  كان يخبئها في “سندويتش” , فإنفجرت  السيارة وأصيب  الكولونيل اصابه خطيره بترت علي إثرها ساقه وتوفي متأثراً بجراحه.

و جديراً بالذكر أن البطل “السيد عسران” توفي إلي رحمة الله يوم الاثنين الموافق الرابع من أبريل عام 2004 . 

البطل محمد مهران

محمد مهران

كان من قوات الحرس الوطني المناط بها الدفاع عن منطقة “مطار الجميل” ففي 5 نوفمبر 1956 قامت القوات البريطانية بإسقاط قوات مظلية في منطقة مطار الجميل حيث تصدي لها مع زملاؤه , إلا أنه وقع في الأسر ونقلوه بالطائرة إلي قبرص حيث عذبوه وإقتلعوا عينيه.

 

قام العدو بنقل البطل محمد مهران من بريطانيا إلى بورسعيد وبمجرد معرفة كمال رفعت أحد الضباط الأحرار بوصول البطل مع جنود العدو بكازينو بالاس مقر القيادة البريطانية ببو رسعيد قام باختطافه ونقله إلى المستشفي العسكري بكوبري القبة بمحافظة القاهرة.

 

علم الرئيس جمال عبد الناصر بوصول البطل محمد مهران إلى المستشفى فقام بصحبة المشير عبد الحكيم عامر ونخبة من رجالات الدولة بزيارة البطل وقال الرئيس عبد الناصر له:”عايز أعرف منك يا بطل القصة بالضبط“.

 

بدأ البطل يقص عليه ماحدث وعند عبارة (سوف تكون عبرة لكل المصريين) قال عبد الناصر: “غباء شديد من العدو لأنك أصبحت بطلاً ومثالاً وقدوة ليس لكل المصريين فقط ولكن لكل العرب فأنت مثال للبطولة والتضحية يامحمد“.

 

مرت سنوات على حادثة البطل محمد مهران وعندما ارتبط الطبيب الذي قام بأخذ عين البطل بفتاة أجنبية من جنسيته تركته وأحتقرت ماقام به من عمل خسيس وأشادت بوطنية البطل محمد مهران.

 

ويعمل البطل محاضر في متحف بور سعيد الحربي حيث يقوم بالتوجيه المعنوي وتقديم المعلومات التاريخية للزائرين , وهو من مواليد يوم السادس من شهر سبتمبر عام 1938 بحي العرب بمحافظة بور سعيد.

الشهيد جواد حسني

جواد حسني

الشهيد جواد علي حسني بطل مصري ولد في  20 أبريل 1953، والتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة  في العام الدراسى 1952-1953 ، والتحق فور قبوله بها بالكتيبة العسكرية إبان العدوان الثلاثي على مصر، وكان أول المتطوعين بها، وأصبح قائد كتيبة كلية الحقوق جامعة القاهرة .

وأسره الفرنسيون يوم 16 نوفمبر 1956 بعد أن تصدي لهم بمدفعه بمفرده وسجنوه بغرفة صغيرة ، قام بكتابة قصته بدمائه علي أحد حوائطها وتم تعذيبه حتي يعترف إلا انه رفض الادلاء بأية معلومات فأوحوا اليه انهم سيطلقوا سراحه وأثناء سيره أطلقوا النار عليه فاستشهد في الثاني من ديسمبر 1956 .

قامت كلية الحقوق بجامعة القاهرة بتكريم اسم الشهيد جواد حسني بوضع نصب تذكاري إهداءً إلى روحه العطرة في قلب المبنى الرئيسي للكلية.

 

اليوزباشى مصطفى كمـال الصياد

اليوزباشي كمال الصياد

من مواليد بورسعيد وهو الأب الحقيقي للمقاومة السرية فى بورسعيد اثناء معركة 1956 كان يعمل ضابطا للشرطة أثناء وجود القوات البريطانية فى منطقة القناة قبل الجلاء وكان يتعاون مع المخابرات فى مجال العمليات ألإيجابية ضد هذه القوات البريطانية فى منطقة القنال وفى مجال ا ل حصول على المعلومات و نقل إلى الإسماعيلية ثم نقل بورسعيد بعد توقيع إتفاقية الجلاء سنة 1954 

إتصل به سمير غانم فور تسربه إلى بورسعيد طالبا مساعدته فى تكوين تشكيلات مقاومة سرية شعبية مسلحة تعتمد أساسا على التشكيلات المذكورة فقام بعد حدوث الغزو فورا، بالإتصال بالأفراد الذين كانوا يتعاونون مع المخابرات ضد الإنجليز أثناء تواجد قواتهم فى القنال قبل الجلاء، للقيام بأعمال فدائية تحت قيادته ضد القوات الغازية وكان العديد من فدائيي الحرس الوطنى و أبدى له جميع هؤلاء الأفراد إستعدادهم للقيام بعمليات هجوم على المعسكرات والدوريات فى شوارع بورسعيد 

وضع نفسه وهذه المجموعات تحت قيادة سمير غانم فورا وبذلك ساهم بقدر عظيم وكبير جدا فى الإسراع بتشكيل مجموعات المقاومة السرية الرسمية للمقاومة ضد الغازيين موفراً الوقت الطويل اللازم عادة فى هذه الأحوال .

الدكتور يحيي محمود رجب الشاعر

الدكتور يحيي الشاعر

من مواليد بورسعيد 18 ديسمبر 1937 ليسانس علوم إقتصادية وسياسية (بيروت ـ لبنان) , حاصل على جائزة الدولة فى رسالة الليسانس وموضوعها “قناة السويس بين ادارتين” , دراسة الماجستير فى إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية(بيروت ـ لبنان) , دراسة الدكتوراة فى علوم الإقتصاد الدولى والقانون (ماينز ـ ألمانيا) .

وجاء موضوع رسالته الإقتصادية ” مستقبل قناة السويس فى ضوء تطور بناء ناقلات البترول الضخمة وأنابيب البترول فى الشرق الأوسط ” خبير عالمى فى إدارة مشاريع الكومبيوتر الكبيرة ومستشار فى شئون التسويق والإدارة .

كما أنه محاضر فى عدة معاهد للكومبيوتر وإدارة المشاريع ( ألمانيا ) وعضو معهد أدارة المشاريع الدولي ( الولايات المتحدة الأمريكية ).

كان اليد اليمنى “لليوزباشى كمال الصياد” فى إدارة حرب المقاومة السرية الشعبية المسلحة ضد قوات العدوان الأنجلوفرنسية فى بورسعيد 1956 , حيث نسف تمثال ديليسبس مع شقيقه وكان له دور رئيسى فى عملية تخبئة الملازم “أنتونى مورهاوس” ابن عمة ملكة انجلترا “اليزابيث “بعد إختطافه.

عبدالمنعم محمود رجب الشاعر ” 

عبدالمنعم الشاعر

شقيق يحيى الشاعراشترك فى العمليات المسائية للمقاومة السرية ضد معسكرات الانجليز فى شارع المعاهدة (محمد على) خلال الأعوام 1950 – 1951 
كان يخبىء خلال 1950 سلاحه مدفع رشاش من طراز “ستين”فى أحد أدراج مكتبه
دفع حب الاستطلاع شقيقه يحيى الشاعر وعمره إثنى عشر عاما الى فتح الدرج بعد مغادرة عبدالمنعم للمنزل واكتشف السلاح ، 
حدث بذلك أهم نقطة تغيير فى حياة يحيى، فقد نشأت بينه وبين هذا السلاح علاقة اجتذاب واشتعلت فى صدره الرغبة والشوق لأستعمال هذا السلاح ضد البريطانيين إقتداءا بالأشقاء عبد المنعم ومحمد هادى، فشارك فدائى الحرس الوطنى.

عبدالمنعم الشاعر في البحرية

بعد انتهاء معركة النافى هاوس الشهيرة ، ونجاح مقاومة جنود وضباط البحرية المصرية فى تعطيل تقدم جنود القوات البريطانية لناحية الجنوب لمدة 24 ساعة للألتقاء بالقوات الفرنسية 
شكل عبد المنعم مع زملائه من جنود البحرية السابقين “المجموعة خمسة البحرية” ، المعروفة بأسم المجموعة رقم 5 
قامت المجموعة بعملية “كمين شونة الدقيق” ضد داوريات الجنود البريطانيين فى وسط المدينة 
قام عبدالمنعم بالتسلل الى داخل كازينو بالاس وسرق منشور قائد القوات البريطانية الذى يؤكد 
وفاة الماجور جون وليامز بعد إغتيال السيد عسران له، وتم إبلاغ القاهرة بنجاح عسران فى مهمته
شارك عبد المنعم ، شقيقه يحى الشاعر، فى عملية نسف تمثال ديليسبس، وقدم له مساعدة قيمة .

محمد هادى محمود رجب الشاعر 

وهو شقيق الدكتور يحيى الشاعر. كان له دور بارز في العمل الوطني قبل وأثناء العدوان الثلاثي وأحد مؤسسي حزب مصر الفتاة,اشترك محمد هادى الشاعر فى المجهودات الفدائية ضد الإنجليز وقوات الأحتلال فى منطقة قناة السويس


تطوع للقتال فى حرب فلسطين 1948 “كضابط أحتياطى مدفعية“, تعاون مع بعض الضباط الأحرار فى مكتب مخابرات الأسماعيلية ومنهم الصاغ أركان حرب سعد عبدالله عفرة وغيرهم من الذين يرد اسمائهم فى كتابى

اشترك فى العديد من العمليات العسكرية الفدائية ضد معسكرات الإنجليز فى منطقة القنال ، وبورسعيد خلال الأعوام 1950 – 1952كان صديقا حميما لليوزباشى كمال الصياد ومحمد شاكر مخلوف 

حث على واشترك فى مظاهرات الشباب المتعددة فى بورسعيد خلال الإحتلال 
الأنجليزى التى ادت الى قيام النحاس باشا بالغاء معاهدة 1936 , وما تلى ذلك من أحداث ادت الى المواجهات المتعددة بين المتظاهرين والقوات البريطانية 

تم إعتقاله أكثر من مرة خلال حكم الملك فاروق، وزج به مرات عديدة فى السجن السياسى “سجن الأجانب” ببورسعيدشارك محمد هادى الشاعر زنزانة سجن مع الرئيس السابق محمد أنور السادات فى بمبنى قسم ميناء بورسعيد بمواجهة المعديه

قام يحيى الشاعر بتهريب الأخبار السرية لهما مخبأة فى “عمود الطعام” أو فى البنطلون الشورت

قام مع مخلوف، وبمساعدة ضباط مكتب الأسماعيلية “المخابرات السرية” فى عام 1951بتأسيس فرقة الفدائيين الآنتحارية التي كانت تتدرب أمام مكان مبين المحافظة الحالي لمهاجمة معسكرات المستعمر

ساهم مع محمد شاكر مخلوف فى اصدار منشورات المقاومة السرية السلبية وأصدار ” جريدة الآنتصار” أول جريدة إقليمية فى بورسعيد لمقاومة الإحتلال الأنجلوفرنسى ، واشعال الروح المعنوية.

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق