نحن والعالم

خوف أمريكي من انتقام افغاني لموت بن لادن

قال مسؤولون امريكيون في كابول  ان تحركات العاملين في اجزاء من جنوب افغانستان قيدت محذرين من مزيد من الهجمات بعد النهاية الدموية لحصار استمر يومين وقيام المتمردين بقتل 11 شخصا في هجمات اخرى.

واصدرت السفارة الامريكية في كابول نشرة امنية قالت فيها انها تلقت تهديدات محددة بهجمات في ثلاث مناطق باقليم هلمند. ولم تعط تفاصيل عن طبيعة التهديدات.

ويقع اقليم هلمند غربي قندهار مهد حركة طالبان وبؤرة جهود عشرات الالاف من القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية لاخماد تمرد يزداد شدة منذ العام الماضي.

وتصدت القوات الافغانية بمعاونة قوات يقودها حلف شمال الاطلسي يوم الإثنين لما تبقى من هجوم كبير بداته طالبان يوم السبت في قندهار كبرى مدن الجنوب حيث تعرض مقر الحاكم ومنشات رئيسية اخرى لهجوم انتحاري من جانب مقاتلي طالبان.

وقالت النشرة الامريكية “افراد الحكومة الامريكية في المرجة لزموا مقارهم بسبب انباء عن تهديد محدد لمنشات الحكومة الافغانية في المرجة ولشكركاه وربما جيريشيك ابتداء من اليوم.”

ولشكركاه عاصمة هلمند هي احدى سبع مناطق سيبدأ فيها تسليم المسؤولية تدريجيا من القوات الاجنبية لقوات الامن الافغانية في يوليو تموز.

وهذا التسليم هو المرحلة الاولى من خطة ستغادر بموجبها جميع القوات الاجنبية المقاتلة بنهاية 2014.


وشهد اقليم هلمند بعضا من اشرس المعارك في الحرب التي بدأت قبل نحو عشر سنوات ضد طالبان والمتمردين الاسلاميين الاخرين. وفي 2010 هاجم آلاف من مشاة البحرية الامريكية والقوات الافغانية المرجة لتطهيرها من معاقل المتمردين لكنهم واجهوا مقاومة شرسة.

واعلنت طالبان هذا الشهر بداية “هجوم الربيع”. وخاض عشرات المتمردين قتالا ضد القوات الافغانية في مدينة قندهار منذ السبت واقتحموا فندقا ومركزا تجاريا قبل ان يقتل اخر مقاتليهم يوم الاحد.

وشلت المعركة الحياة في المدينة حيث خلت الشوارع من المارة واغلقت المحال بعد ان تسبب اطلاق النار والانفجارات في فرار السكان .

وقال حاكم اقليم قندهار توريالي ويسا ان ما لا يقل عن 20 مهاجما كثير منهم انتحاريون استخدموا سيارات ملغومة قتلوا خلال العملية.

كما قتل ثلاثة من قوات الامن الافغانية ومدني في المعركة التي اظهرت ان طالبان تحتفظ بقدرة على شن هجمات كبيرة في منطقة يقول زعماء امريكيون وافغان ان تقدما كبيرا احرز فيها على حساب المتمردين.

واضاف ويسا ان 40 شخصا اصيبوا.

واصطحب مسؤولون امنيون صحفيين الى مبنى قرب مقر المخابرات الافغانية في قندهار حيث احتجز متمردون قوات من الجيش والشرطة لاكثر من 40 ساعة. ولا تزال الجثث ملقاة داخل المبنى المكون من خمسة طوابق والذي تعرض لدمار جزئي.

وفي الشرق قال حاكم مقاطعة قرغايو باقليم لغمان صالح محمد ان ثلاثة مدنيين افغان قتلوا في هجوم نفذه انتحاري يستقل دراجة نارية كان يستهدف موكبا للقوات الاجنبية بالمقاطعة. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان بعض أفراد القوة أصيبوا في الهجوم لكن لم يسقط قتلى. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال صالح ان 11 شخصا اصيبوا.

في غضون ذلك قالت سلطات اقليم خوست انها عثرت على أربعة قرويين مقطوعي الرأس في الاقليم الواقع في جنوب البلاد رغم نفي طالبان مسؤوليتها عن الحادث. وفي اقليم غزنة بوسط البلاد نصب متمردون كمينا لافراد من الشرطة الافغانية فقتلوا أربعة منهم في منطقة دياك بالاقليم يوم الاحد.

وبلغ العنف في افغانستان في عام 2010 أعلى مستوياته منذ الاطاحة بحكومة طالبان أواخر عام 2001.

وتمكنت حركة طالبان من تنفيذ عدد من الهجمات الكبيرة داخل قندهار وفي العاصمة كابول خلال العام الماضي رغم تشديد قوات الامن الافغانية والدولية للاجراءات الامنية حول المدينتين

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق