وطننا العربي
حكومة الاحتلال تقرر بناء238 وحده سكنية في القدس الشرقية رغم تعثر المفاوضات بسبب الاستيطان
تلقت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضربة جديدة ، بعدما أعطت حكومة تل أبيب موافقتها على طرح مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية، وفقاً لتقرير أوردته الإذاعة الإسرائيلية.
واستدعت الخطوة رداً فلسطينياً قاسياً، إذ استنكر صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض هذا القرار، وحمّل إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن انهيار المحادثات المباشرة،” وقال إن ما يجري يثبت أن خيار الحكومة الإسرائيلية “هو الاستيطان وليس السلام.”
ودعا عريقات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى “الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967،” مشيراً إلى عدم وجود قانون دبلوماسي يمنعهم من القيام بذلك.
وأكد عريقات الموقف الفلسطيني المتمثل في التشدد على أن الطريق الوحيد لاستئناف المحادثات المباشرة يتمثل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية.
من جهتها، أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية القرار الإسرائيلي، وذلك على لسان الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، الذي قال إن إجراءات إسرائيل “تقوض جهود استمرار العملية السلمية.”
ودعا أبوردينة المجتمع الدولي إلى “الضغط على إسرائيل كي توقف كل أشكال الاستيطان، منبها إلى أن فشل العملية السلمية يهدد بجر منطقة الشرق الأوسط إلى دوامة العنف، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وكان للخطوة الإسرائيلية ردة فعل إقليمية أيضاً، إذ صرح وزير خارجية مصر، أحمد أبو الغيط، أنه إذا واصلت إسرائيل البناء في المستوطنات فان الجامعة العربية “ستدرس خيارات بديلة لعملية السلام مثل التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية.”
ويأتي قرار الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، إيجاد مخرج لمشكلة الاستيطان من اجل العودة للمفاوضات المباشرة بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)