مواهب علي الطريق
جذور الفساد_محمد حال خاص لأوراق عربية
هل بالفعل ثورة 25 يناير قضت على جذور الفساد ظننت ذلك ومنيت نفسي بذلك وعدت بذاكرتي لعام مضى
بعد أن ضاقت على الارض بما رحبت ولم أجد فرصة لكي أعيش عيشة كريمة وأستطيع أن أحصل على شقة وأتزوج كأي شاب في عمري لأجد نفسى أشد الرحال الى المملكة العربية السعودية فرارا من واقع مصر الأليم وفرارا من أجل فرصة عمل لم أستطع الحصول عليها في بلدي لأقع ضحية الغربة غربة عن أهلي غربة عن وطني غربة عن كل مكان قضيت فيه أجمل لحظات عمري ألا يا غربتي بعدا وعد ياهواء الأوطان
وأشتعلت الثورة وكنت معها قلبا وروحا وجسدي بعيد لا يستطيع المشاركة والحمد لله أقر الله أعيننا بنصرة الشعب المصري وظن الجميع ان الحلم تحقق وأن الحية ذات الرؤس قتلت ولكن يبدو أن الحية قد نفثت سمها في جسد الوطن في جسد مصر فمازال المرتشين كما هم سيقول لي قائل وكيف عرفت وانت بعيد؟؟؟….
أقول له ردا على تساؤله هذا هو الواقع الأليم الذي أصدمت به عندما رجعت الى بلادي ظننت أنني سأتنفس هواء وطني وهو خال من الفساد ولكن تحطم الحلم في رصيف ميناء السويس
عندما رأيت المرتشين وهم يطلبون الرشوة بكل جرأة ووقاحة ويقولون عايزين الدخان وحلاوة السلامة …. وأجد ذلك الموظف ينظر الى جهاز الكمبيوتر المحمول ويأخذ جواز السفر ويقلب صفحاته ويقول غير مثبوت على جهاز السفر ثم يقوم بفرض رسوم جمركية عليه يالله بأي حق يتم فرض رسوم جمركية على الاستعمال الشخصي ولكنه الفساد ولكن ذلك كله ما هو الا مواره لطلب الرشوة حتي يتم تخفيض الجمارك
وحسبى الله ونعم الوكيل تحطم حلم الحرية على صخرة الميناء الصماء وطحالب الفساد تعلوها هل ما تراه عيناى حقاه ام أنني أحلم هل زال الطاغية حقا أم أن الأفعي تحاول إستعادة رؤسها …. من الواضح أن الفساد قد أنتشر في جسد الشعب المصري كما ينتشر الورم السرطاني الخبيث لابد من إستئصال كل الفاسدين لابد من تتبعهم وفرض الرقابة الشديدة والصارمة لابد أن يكون هناك قناة شرعية عندما أجد نفسي بين شقي الرحى أستطيع اللجوء اليها أستطيع الأستغاثة بها وإلا سيظل الفساد ينتشر في الخفاء
فهولاء تربوا طيلة ثلاثون عاما على الرشوة تربوا على المال الحرام فلن يتوقفوا أبدا هؤلاء مدمنون للحرام والحل إما أن يتم حجرهم صحيا حتى نتأكد من شفائهم أو إستئصالهم عن بكرة أبيهم حتى لا يصيبوا الأجزاء التي مازالت سليمة …
هذه واحدة و الثانية من الواضح أن جهاز أمن الدولة مازال يعمل في الخفاء بل ومن الواضح أنه يحاول استعادة السيطرة وهذا وحده كفيل بتدمير الثورة بل وكفيل بتدمير الشعب المصري فهؤلاء زبانية الجحيم الدنيوي لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وحسبى الله ونعم الوكيل
والثالثة لابد من إعادةهيكلة جهاز الشرطة عن بكرة أبيه وإن تم تولية بعض ظباط الجيش المحترمين الموثوقين بنزاهتهم مناصب بالداخلية ويتم عمل محاضرات دينية لطلاب كليات الشرطة لكي يتم تأهليهم لمعاملة الكيان البشري المصري معاملة انسانية فطلاب كليات الشرطة يتم تعليمهم بأن يتعاملوا مع الشعب المصري معاملة غير آدمية الا من رحم ربي وعصم
والرابعة هى صرخة أوجهها لكل إعلامي أن يتقى الله ولكل كاتب لا تكن ممن يروج الشائعات حتى لا تفتك بالأمة فمصر لم تعد تحتمل كفانا ما نحن فيه نريد أن نتكاتف نريد أن نكون يدا واحدة نريد أن نقتل الأفعى ونقطع رؤسها ونحرق جسدها حتى لا تستعيد وعيها وتبدأ بالفتك بنا …ولن تفرق بين مسلم وقبطي ستفتك بالجميع لأننا كلنا مصريون.
والله المستعان هو حسبنا ونعم الوكيل
كتبه محمد حال_خاص لأوراق عربية
*المقالات المكتوبه تعبر عن وجهة نظر كاتبها وليست وجهه نظر الجريدة
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)