منتدي أوراق عربية

تأملات في المعني_نوفل الفضل /خاص لأوراق عربية

تأملات في المعنى

 

أتى بلبل إلى شاطئ النهر ليشرب الماء وقبل أن يصل منقاره إلى الماء رأى سمكة صفراء أذهله جمالها حتى أنه نسي أن يشرب الماء وبعد لحظة غادرت السمكة إلى أعماق النهر

لكنها لم تغادر وحدها فقد أخذت قلب البلبل معها بقي البلبل يتردد إلى الشاطئ كثيرا لعله يرى سمكته وكان هنالك ضفدع يراقب البلبل ويحسده في نفسه ويتمنى لو أنه يستطيع الطيران ليغادر هذا الشاطئ اللعين ويتخلص من ملاحقة اللقالق له ،

فسأل البلبل عن خبره وسبب كثرة مراقبته للماء فأخبره البلبل بقصته مع السمكة الصفراء وكيف أنه يتمنى لو أنه يستطيع النزول في الماء للبحث عنها ،

فقال الضفدع في نفسه ((هذه فرصتي للخلاص من هنا )) ثم قال للبلبل (أنا أدلك على طريقة تستطيع من خلالها البحث عن سمكتك)

فصاح البلبل بالله عليك أسرع وقل لي ماهي ؟

فقال الضفدع : نتبادل تكون أنت أنا وأكون أنا أنت لم يفهم البلبل قصد الضفدع .

وقال كيف ؟

فأجابه الضفدع أعطيك جلدي لتغطس في الماء وتعطيني ريشك ثم نعود في اليوم التالي لاسترجاع نفسينا فوافق البلبل ولكنه رفض أن يعطي صوته للضفدع فقد ألف أغنية للسمكة ويريد أن يغنيها لها

_تبادلا_

 

ودخل البلبل سابقا (الضفدع حاليا) في الماء ليبحث عن سمكته وكان يغني وتجتمع الأسماك حوله وكل سمكة تتمنى لو أن ألأغنية لها وكثير من هن أجمل من السمكة الصفراء لكن البلبل لايريد غير الصفراء_انتهى اليوم ولم يجدها فخرج إلى الشاطئ ليرى الضفدع سابقا(والبلبل حاليا) ليرجوه أن يعطيه يوما آخرا لكن الضفدع طار بعيدا

 وفي نيته عدم الرجوع وحط على شجرة في مكان بعيد وعليها الكثير من البلابل التي أضحكت جو السماء بتغريدها فأراد الضفدع (البلبل حاليا)أن يغرد فإذا به يصدر نقيقا مزعجا فقد نسي أن البلبل لم يعطه صوته وعندما سمعته الطيور بهذا الصوت حسبته بلبلا حلت عليه لعنة الله وتحول تغريده إلى نقيق فهجمت عليه ونتفت ريشه حتى أصبح جلدا بلا ريش  فصار أكثر تعاسة من ذي قبل

 وأما عن البلبل الذي تحول ضفدعا فأنه واصل البحث عن سمكته عندما يئس من عودة الضفدع وكان كل يوم يغني ويملأ قلبه الحب والأمل اللذان يصنعان السعادة . ليس مهما إن وجد سمكته أو لم يجدها . المهم أنه يعيش من أجل قضية سامية وهي (الحب) ولايهمه إن كان ضفدعا أو بلبلا.

 

 

نوفل الفضل

 

 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق