منتدي أوراق عربية
بهاء عز العرب يكتب التاريخ المقدس للمؤامرة

تحليلاً حول المؤامرات :
كتب: بهاء عزالعرب
—————-
*تمثل تاريخ المؤامرات التي تحاك ضدالحضارات العربية منذ قدم الدهرويأتي تاريخ هذه المؤامرات منذالسبي البابلي لبني إسرائيل والذي أستندإليهاالكاتب في بداية كتابه لبعض الروايات التي أوردها
التوراة ووضعهاتحت عنوان(التاريخ المقدس للمؤامرة)
* ولا سيماماأسندإليه مؤلف كتاب أحجارعلى رقعة شطرنج حيث أستشهدبقصةإستيرتلك المرأة اليهودية ذات الجمال الفائق والتي عمل اليهودعلى تنصيبهابطله أسطورية في تاريخ اليهود المقدس. كمايعتقدون فقصتهاالتي تتلى في المعابدوالصلوات للعظةوالأعتباروالتي تستغرق سفراًكاملاًفيالتوراةوهويتكون من عشرةإصحاحات تم قبولهافي الأسفارالقانونية الأولى:والتي تم (الإعتراف بهامن اليهود والطوائف المسيحية )بينماظل هناك ستةعشرسفراً آخرضمن الأسفارالقانونية الثانية قام البروتستانت عند جمعهم للعهدين القديم والجديد(التوراة والأنجيل )في كتاب واحد هو الكتاب المقدس *بينمانرى في هذه القصةإن هناك أربعة شخصيات رئيسيةيحركون الأحداث وعلى رأسهم هذه المرأة الجميلة التي تم سبيهابمعرفة البابليين من مملكة يهوذا بفلسطين إلى المملكة البابلية بالعراق وإبان السبي البابلي لليهودوالذي وقع في القرن السادس .ق.م
*وفي مدينة شوش عاصمة مملكة الفرس،تلك والتي ورثت مملكةبابل حيث عاشت هذه المرأةاليهودية”إستيرالجميلة”حسنة المظهروالتي وصلت إلى البلاط الملكي الفارسي في أعقاب طلب الملك أحشويروش أن يجمعواكل الفتيات العذارى ليختارمن بينهم من تملأ
الفارغ التي تركته زوجته التي رحلت من الحياة .
*حيث كانت إستير ضمن الفتيات المرشحات ، وبسبب جمالها نالت تلك اليهودية حظوة لدى الملك ، ولم يكن جمالها فقط هو المطية التي أوصلتها لتلك المنزلة الرفيعة لكن هناك أيضاً تدبير أبن
العم (مردوخاي)رفيقها في السبي ، والذي دخل قبلها لقصر الملك
أحشويروش للخدمة في بلاطه،ودفع بهافي طريق الملك أحشويروش دون أن يعلم الآخير شيئاً عن هويتها أوعقيدتها، ولم ينس مردوخاي أن ينبه إستير بتكتم هذه الهوية وتلك العقيدة.
-وساعد الحظ مردوخايوإستير مره أخرى بعد أن أوصلها في المره الأولى إلى مخدع الملك فأكتشف الأول مؤامرة تحاك وتستهدف حياة الملك حيث قام بأبلاغ إستير بتفاصيلهاوالتي أسرعت بتحذير
الملك فنجاوبناءًعليه أرتفعت مكانتها كما أرتفعت مكانة مردوخاي أيضاً حيث كان لم يكن من السلطة مايجعله يعلوفوق سلطة الوزيرهامان ، وهو ماكان يتمناه مردوخاي ويسعى إليه،ومن أجل هذا دخل في صراع ضد هامان ، وزادفتحول إلى صدام كبير بسبب إنمردوخاي رفض تنفيذ قرارات هامان.-وهذا يعني رفضه الخضوع لسلطانه وهو وزير الملك وتمادى فيهذا الرفض فلم ينفذأمراً ملكياًيقضي على كل من في المملكة بالسجود لهامان .. بل وتجرأ مردوخاي فكشف عن هويته لعبيد الملك.
– وعرف هامان أن الذي يرفض السجود له واحد من المسبيين فامتلأ قلبه حقداً عليه،وطلب أمر يهلكه هو وكل شعبه اليهودي الساكن في المملكة.-فلما أقنع الوزير هامان ملكه بهذا الأمر أذن له الملك أن يبيد كلاليهود المستوطنين أنحاء فارس في واحد ، وحددبالفعل يوماً لتنفيذهذه المهمة ، ولما وصلت الأمورإلى هذا الحد صارت مناحة عظيمةعنداليهودفإرتفعت حناجرهم بالعويل وصامواوأنتحبوا،وراحت الرسائل وجاءت سراًبين مردوخاي وإستير التي لم تأتها فرصة للدفاع عن شعبها، وهي صريحاً إن لم تتدخل قال فيه كما ذكرت التوراة
خاص لاوراق عربية
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)