بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ تهم عبد الظاهر_شرطي سمالوط_ تقوده للاعدام اذا ادين

قالت مصادر قضائية ان الشرطي عامر عاشور عبد الظاهر  أحيل  لمحاكمة عاجلة في قضية مقتل مسيحي واصابة خمسة اخرين في قطار بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة.

وقتل المسيحي وأصيب الخمسة الاخرون في اطلاق نار داخل قطار في مدينة سمالوط التي تبعد نحو 220 كيلومترا جنوبي القاهرة يوم الثلاثاء.

وبعد اطلاق النار بنحو نصف ساعة ألقت الشرطة القبض على عامر عاشور عبد الظاهر (30 سنة) قائلة انه ارتكب الحادث باستعمال سلاحه الرسمي وهو مسدس.

وقال مصدر ان النائب العام عبد المجيد محمود “أصدر قرارا بتحديد جلسة عاجلة لنظر القضية… لاصدار حكم رادع له ولكل من تسول له نفسه محاولة النيل من أبناء هذا الوطن والعبث بأرواحهم.”

وأضاف ان محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء في محافظة المنيا ستحاكم عبد الظاهر.

وتابع ان نيابة أمن الدولة العليا وجهت له اتهامات “استخدام القوة والعنف والترويع للاخلال بالامن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر… كان من شأن ذلك ايذاء الاشخاص والقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم للخطر وذلك بقتل شخص واصابة خمسة…

“وتعريض القطار رقم 979 للخطر وتعطيل سيره بمحطة سمالوط واتلاف العربة رقم تسعة.”

ويواجه عبد الظاهر الاعدام شنقا اذا أدين. وهو يعمل بوحدة مباحث مدينة بني مزار التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة سمالوط.

وكانت المصادر الامنية قالت انه أثناء توقف القطار بمحطة مركز سمالوط قفز عامر بداخله وأطلق النار على ركاب العربة التاسعة وفر هاربا وان الشرطة ألقت القبض عليه بعد نحو نصف ساعة قرب المحطة.

وبعد الحادث بساعات اشتبك مئات المسيحيين المحتجين مع الشرطة في مدينة سمالوط وأصيب عشرات منهم وأربعة مجندين. وأصيب عشرة مسيحيين وسبعة من رجال الشرطة يوم الاربعاء في اشتباكات بالقاهرة.

ووقع حادث القطار بعد مرور أقل من أسبوعين على تفجير استهدف مسيحيين لدى خروجهم من كنيسة في مدينة الاسكندرية الساحلية في أول أيام العام الجديد أسفر عن مقتل 23 واصابة عشرات اخرين وكان الحادث الاكثر دموية الذي يستهدف مسيحيين في مصر منذ سنين طويلة.

وزاد التوتر الطائفي في مصر في الشهور الماضية لكن الوئام يسود علاقات المسلمين والاقلية المسيحية في الاغلب.