منتدي أوراق عربية

بلاد امريكانستان) تشهد جريمة الإبادة الجماعية للشعب العراقي ؟


إبراهيم زيدان

في الخامس من حزيران الجاري سربت إلينا بعض الوكالات الإخبارية ومنها عراقية خبرا مفاده أن ( مركبات وسلع ملوثة بالأشعة التي انبعثت من الكارثة النووية التي ألمّت باليابان بدأت منتصف شهر آذار الماضي تتدفق على العراق عن طريق المنافذ البحرية والبرية، تجار أمريكان ضالعون بالقضية تلك حيث يتم تحويل  مسار الشحنات لتسجل بأنها وارد أميركي أي أنها استوردت من أميركا وتشحن إلى العراق بالاتفاق مع تجار عراقيين مقيمين في أميركا، وفيها نسبة من الإشعاع تعد مضرة جدا بالمستخدمين) ، وعلى ذمة مصدرها الذي وصفته بالموثوق الذي أكد لها ( أن أكثر من عشرة أطنان من المواد والسلع الكهربائية والمنزلية وآلات صغيرة كهربائية قد انتشرت في الأسواق العراقية مع بداية هذا الشهر،وبطل هذه الصفقة تاجر عراقي مقيم في أميركا منذ عام 1992 حاصل على الجنسية الأميركية، اسمه احمد الشافي، ولديه شركة تخليص كمركي، فروعها في الإمارات العربية المتحدة، والأردن، وتركيا، وأميركا، واليابان .

المصدر، أكد أن بحوزته وثائق وأوراق توريد للشحنات تلك تؤكد أن مصدرها اليابان وقد جمعت قبل شهرين تقريبا ومرت بالموانئ الأميركية القريبة من اليابان لتخرج نحو العراق بسمات تسجيل وتوريد أميركية يزيل الشكوك من أنها جاءت من منطقة ملوثة أو مصابة بكارثة نووية .


أكثر من 600 مركبة أدخلت نهاية الشهر الماضي وكلها جاءت من اليابان وهي الأخرى ملوثة أيضا أو أصابها ضرر التسرب النووي الذي فتك بمدن يابانية اثر الزلازل التي ضربت اليابان خلال تلك الفترة ) ، ويشير الخبر إلى أن هذه الصفقة ستليها صفقات أخرى وهنالك تسهيلات كبيرة من قبل( كبار مسؤولين لهم شراكة في العملية تلك)  ،ومن المتوقع أن يتم إدخال أكثر من 1000 طن من قطع غيار المركبات وكلها ملوثة أيضا لأنها قد تعرضت للإشعاعات النووية المتسربة من المفاعل اليابانية المتضررة ) ، وهذه السلع ستدخل العراق بأوراق تسجيل إماراتية بعد أن ترسو في الموانئ الإماراتية، وفي تلك الدولة سيتم تغيير خط سير الشحنة ليثبت أنها جاءت من كوريا أو الصين ) ، ويلفت الخبر إلى أن كميات من هذه المواد والسلع الملوثة أدخلت مسبقا إلى العراق ومن بينها شحنة إطارات فوكشيما حديثة الصنع لكنها ملوثة بالمواد المشعة. المصدر جريدة المستقبل العراقي.

وبهذا الخبر المرعب نجد أنفسنا نحن العراقيين أمام إبادة جماعية لامثيل لها عبر التأريخ تشارك فيها أطراف كثيرة في الداخل والخارج داعمين لهذا التاجر الذي يرتكب جريمة العصر بحق أبناء شعب العراق الذي يواجهون الويلات والخراب والدمار في بلاد امريكانستان أمام أنظار الجميع ، فمن كان ساكتا فهو شيطان اخرس ، ومن كان راضيا فهو شريك مباشر في هذه الجريمة أمام الله تعالى والإنسانية ، وإنني هنا أناشد مجلس النواب العراقي بجميع أحزابه وقومياته وطوائفه وجميع المنظمات الدولية إلى الوقوف بوجه جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب العراق على أيدي الفاسدين الذين تواطؤا مع هذا التاجر الذي أعمى الدولار بصيرته وأغواه الشيطان فعل الإجرام والسوء ، فهي اخطر بكثير مما حدث في جريمة عرس الدجيل التي أراد البعض من خلالها صرف الأنظار عما يجري من تناحر سياسي بعد مرور خمسة أعوام من وقوعها ، في حين يغض النظر عن جريمة الإبادة الجماعية بملوثات فوكوشيما .

وما التهديدات التي تلقتها جريدة (المستقبل العراقي) التي كانت الصحيفة العراقية الوحيدة التي أماطت اللثام وبشجاعة عما يتعرض له شعب العراق من مؤامرة دنيئة وقذرة من خلال فضحها لهذه الجريمة ، إنما تؤكد حقيقة ماحدث أمام صمت الجميع وكأنهم شياطين خرس والعياذ بالله .

خاص _لاوراق عربية


المقالات تعبر عن وجهه نظر اصحابها التي قد تتفق او تختلف مع رأي الجريده
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق