بعد زوبعه كامليا الاقباط يجددون التظاهر لأجل ياسمين واتهامات لاسرتها بخطفها بعد اسلامها

كتبت :ايمان شامية

تفجرت أزمة جديدة بين الأقباط والمسلمين في مصر بعد تبادل الاتهامات بين عائلة قبطية وشاب مسلم في محافظة الجيزة، اتهمته باختطاف ابنتهم، ياسمين، واجبارها على الزواج منه.

وتأتي الأزمة الجديدة في وقت لم تكد تهدأ أزمتي تغيب كاميليا زوجة كاهن كنيسة دير مواس التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر، تداوس سمعان عبد الملاك، عن بيت زوجها واتهام مسلم باختطافها، والصراع بين محافظ المنيا والكنيسة على بناء مطرانية مغاغة.

وكانت كاميليا زوجة الكاهن قد تغيبت عن منزل الزوجية لخمسة أيام، قبل أن تعثر عليها أجهزة الأمن يوم الجمعة الماضي عند صديقة لها، وتقتادها تحت حراسة الشرطة إلى منزل الزوج الذي تركته إثر خلاف بينهما.

ومع انتشار الشائعات عن تعرضها للخطف ومحاولة إرغامها على اعتناق الاسلام، جرت عدة تظاهرات غاضبة للأقباط في القاهرة ومحافظة المنيا.

ونعود للازمة الجديدة، فقد اتهم اتهم الشاب أحمد عبد الرحيم أقارب زوجته ياسمين فوزي باختطافها لأنها أسلمت وتزوجته، تجمهر المئات من شباب الأقباط في مطرانية الجيزة زاعمين أن المسلم اختطفها وأجبرها على الإسلام والزواج العرفي.

وفي قسم شرطة الهرم، قال أحمد عبدالرحيم، إن الرعب سيطر عليه وزوجته ياسمين قبل أيام، بعدما رأت أهلها يراقبونهما أمام منزلهما بمنطقة الهرم، وأنه لجأ إلى الشرطة ليحرر محضراً اعترف فيه بأن ياسمين أشهرت إسلامها وتزوجته عرفياً، وقبل أن يخرج من قسم الشرطة رنَّ هاتفه الجوال وأخبره المتصل أن 3 أشخاص صعدوا إلى شقته واختطفوا زوجته في سيارة.

ورغم زعم مئات الشباب من الأقباط الذين تجمهروا داخل مطرانية الجيزة لمطالبة الأمن بإعادة الزوجة، أن الشاب المسلم اختطفها ليجبرها على الزواج العرفي، أكد مصدر أمني مطلع لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن أهل الزوجة هم خاطفوها، وأنهم ربما يحتجزونها حالياً في أحد الأديرة.

وفي سياق متصل، قادت جهة سيادية المفاوضات بين محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء ومطرانية مغاغة، لاحتواء الأزمة التي تفجرت بإصدار المحافظ قراراً بإلغاء تصريح بناء كنيسة.

وأكدت مصادر في المطرانية أن المفاوضات تتجه نحو الصلح، حيث ستمنح المحافظة الإذن ببناء مطرانية جديدة وفق شروط أخرى سيعلن عنها عقب انتهاء المفاوضات التي حظر على وسائل الإعلام تغطيتها، وستنتهي في مدة أقصاها 48 ساعة.
المصدر :وكالات