شيماء عبد الله لموقع أوراق عربية ….. نبضة قلب – خواطر

شيماء عبد الله لـ موقع أوراق عربية ….. نبضة قلب – خواطر

أكتب إليك…من شوقي..وعشقي..وخوفي…
أكتب وفي القلب رجفة…وفي الكف رعشة…فهلا أتيت؟؟؟
لتشرق روحي..تخضر البساتين في عمق جوفي… هلا أتيت؟؟

الخوف يلاحقني…البرد يحاوطني..ووحدك كنت الدفء….فهل مازلت؟؟؟؟!
كم خطابا إليك كتبت …. فهل قرأت؟؟
كم دموعا وحدي كفكفت؟؟
كم انكسارا بدونك عشت؟؟
كم معركة وحدي خوضت؟؟؟
كم غربة في دمائي صارت كوحش؟؟ كم موسما فيه ذبلت؟؟؟
فهلا عرفت؟؟؟؟

لقد جاء المطر وما ارتويت…سافر ربيعي وما أثمرت….
الجفاء ..القسوة….الخذلان…أكل هذا كان أنت؟؟؟أحقا..أنت؟؟؟

لقد اكتفيت وما كف قلبي عن النبض لك!! لكنني الآن….الآن كبرت!!!

وتعلمت كيف أقاتل رغم نزيف الجرح…كيف أواجه أعاصير الخوف…وتعلمت أن أزرع في قلبي بساتين الورد أرويها بالدمع والدم،!!!….تكيفت مع برودة الشتاء…ووحدي  بدونك  تخطيت الغربة والخوف….

أتصدق أني دفنتك ذات يوم…في عمق القلب وبؤبؤ العين…
ومعك دفنت حزني وغضبي منك….أقمت الحداد علي لهيب الشوق….
آه نسيت أن أخبرك أني قد شفيت تماما……منك
لقد كبرت …كنت أبكيك…أرسمك علي جدران البيت…أحيك عنك حكايات فخر!!!!

الآن أنا….يتيمة منك….بعيدة عنك…غريبة عليك…..

لقد أحرق جمر الوجع حدائق العشق….
الآن ألفظك من حشاشة القلب كأول طفل …كمذنب أنت ….وجرمك لو تعلم كان أنت؟؟؟

لم تأتي يوما وآه لو تعلم كم أنتظرت!!!!

كم حاربت …وكم سقطت ..

وكم نزفت لكنك لم تري سوي ابتسامتي وآه لو تعرف كم طعنة كانت خلفها تختبأ….

كم بدوت لك شجاعة وأنا أرتجف….كم سهما في ظهري كان مسمما….أبدا لم تراني يوما كما تمنيت….

ورغم ذلك بقيت….
لكنني الآن أرتحل …الآن انكسر….الآن انتفض….الآن استسلمت…..

 لمتابعة المزيد من الأعمال / موقع أوراق عربية ، خواطر 

تابعونا علي فيسبوك