أخبار مصريةأخبار وتقارير

بعد تدهو سريع للأحداث الجيش يحمي مبني الداخلية وحالة الاحتقان لا تزال قائمه حول ميدان التحرير

عاد الجيش المصري  إلى محيط ميدان التحرير ليقوم بحماية مبنى وزارة الداخلية في أعقاب تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة المصرية، التي كنت قد اندلعت فجر الأربعاء، فيما قال ناشطون إن سبب الأحداث الأخيرة يعود إلى التأخير في محاكمة ضباط “الداخلية”.

وقام المئات من عناصر الجيش المصري والعربات العسكرية بالانتشار في الشوارع المحيطة بميدان التحرير.

وفي وقت سابق، دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالته رقم 65 على صفحته بموقع “الفيسبوك”، الشعب وشباب الثورة، إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، ووصف هذه الدعوات بالمنظمة والمدروسة بهدف إحداث الوقيعة بين المؤسسة الأمنية والشعب.

وأشار المجلس  إلى وجود عناصر تحاول الاستفادة من دماء الشهداء وتنفذ مخطط “مدروس ومنظم” لزعزعة استقرار البلاد.

الأحداث في مصر عادت إلى الاشتعال ثانية بعد أن كانت تتجه إلى الاستقرار، بعد رفع حالة حظر التجوال، وذلك أثر مصادمات واشتباكات اندلعت بين قوات الشرطة ومتظاهرين في أعقاب احتفال أقامته وزارة الثقافة بمسرح البالون بالعجوز.

وكانت وزارة الثقافة قد أقامت احتفالاً لتكريم أسر شهداء ثورة 25 من يناير، الذين اتجهوا إلى الاحتجاج بميدان التحرير وانضم إليهم معتصمو “ماسبيرو”، أعقبه اشتباك ومصادمات مع قوات الأمن، ونتج عنه سقوط عدة مئات من الجرحى من الطرفين.


وقال ناشطون سياسيون ، أن التباطؤ في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين يعد سببا رئيسيا لأحداث التحرير، غير أنهم أكدوا على وجود أياد خفية أيضا تريد زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وعبروا عن مخاوفهم من ضياع مكتسبات الثورة بسبب الأحداث الأمنية المتلاحقة.

وقرر النائب العام المصري، المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، إحالة أحداث الشغب التي شهدها مسرح البالون وميدان التحرير إلى النيابة العسكرية لتتولى التحقيق فيها، وبيان أسباب حدوثها والمتسببين فيها، إضافة إلى تحديد حجم الخسائر والإصابات.

يأتي ذلك بينما تجددت الاشتباكات بين عدد من المتظاهرين الأربعاء وقوات الشرطة حول مبنى وزارة الداخلية بعد توقفها منذ الفجر عقب قرار وزير الداخلية بوسط البلد، بسحب قوات الشرطة من ميدان التحرير.

وقال ناصر عبد الحميد عضوا ائتلاف شباب ثورة 25 من يناير، إن التباطؤ في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين، يعد سببا رئيسيا في ما حدث بميدان التحرير، إلا انه أكد على وجود أياد  خفية منظمة تحرك الأحداث، مطالبا بتحقيق العدالة بين المواطنين، حتى لا يتم إعطاء الفرصة للخارجين عن القانون لزعزعة استقرار البلاد.

وانتقد ناصر تعامل  قوات الشرطة مع أحداث التحرير واستخدامها المفرط للقوة، مشيرا إلى أنه يخشي من تأثر الأحداث الأمنية المتلاحقة على أهداف ومكتسبات الثورة.

ولفت إلى أن الائتلاف يتابع الموقف عن كثب منذ الأمس، وسيعقد اجتماع مساء اليوم لمتابعة الوضع الراهن واتخاذ خطوات عاجلة في هذا الاتجاه.

.

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق