أخبار مصريةأخبار وتقارير

بعد تأجيل القضية وتأكيد الطب الشرعي علي ابتلاع خالد لفافة بانجو ……هل يسدل الستار علي قضيه شهيد الطوارئ

أرجأت محكمة الجنايات فى الإسكندرية نظر قضية “قتيل الإسكندرية” الشاب خالد محمد سعيد إلى جلسة 22 يناير المقبل والمتهم فيها اثنان من أفراد شرطة قسم سيدي جابر مع استمرار حبسهما لسماع مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين، بالإضافة إلى المدعين بالحق المدني.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين وهما أمين الشرطة محمود صلاح محمود ورقيب الشرطة عوض إسماعيل سليمان إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق واستخدام القسوة والتعذيب البدني .

وتعود وقائع القضية إلي مقتل الشاب خالد سعيد “28 عاما” في السابع من شهر يونيو الماضي إثر ابتلاعه لفافة من مخدر البانجو وفق التقرير الأخير للجنة الثلاثية بالطب الشرعي.

بينما يؤكد شهود عيان لوسائل الاعلام تعرض خالد للتعذيب العنيف علي يد افراد الشرطه مما ادي الي وفاته وفقا لروايات الشهود التي اثارت ضجه وعاصفه من المسانده لخالد سعيد علي صفحات الجرائد وووسائل الاعلام المختلفه والفيس بوك وغيرها

ويذكر ان قضيه الشاب خالد سعيد قد اثارت ضجة واسعه وعاصفه لم تنتهي بعد من التظاهرات المطالبه بتوقيع اقصي العقوبة علي قاتلي خالد سعيد ملقبين اياه بشهيد الطوارئ

وبانتهاء خامس جلسات القضية يوم السبت تكون هيئة المحكمة قد استمعت إلى 3 شهود ليصبح جملة الشهود في القضية حتى الآن 18 شاهداً ناقشتهم هيئة المحكمة ومحامو المتهمين، والمدعون بالحق.

وبدأت وقائع الجلسة بعد أن قدمت هيئة المحكمة وهيئة محامو المدعون بالحق المدني التعازي في وفاة أبرز أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين بشرى عصفور الأسبوع الماضي، وقام محامو الدفاع بشكر الموقف الإنساني وقبول التعازي .

وبدأت مناقشة الشهود بالدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين ورئيس قطاع الطب الشرعي بمصر، والذي دلل بالبراهين أنه يمكن لشخص طبيعي ابتلاع أجسام يزيد حجمها عن حجم اللفافة التي تم ضبطها بفم المجني عليه، مشيراً إلى واقعة سابقة قام فيها أحد المساجين الذي قام بمغافلة الحرس وابتلاع قفلين ليستقرا في معدته وتم استخراجهم بعملية جراحية.

ونفى السباعي من خلال معاينته كرئيس للجنة الثلاثية التي أعادت تشريح الجثة وجود أية إصابات قوية برأس المجنى عليه أو وجهه، مبيناً أن تقرير اللجنة الثلاثية أكد في هذا الصدد ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي الذي شرح الجثة للمرة الأولى.

وأجاب عن تساؤلات المدعين بالحق المدني عن فك وأسنان المجني عليه وقت إعادة التشريح، مؤكدا أنه لا يوجد أية إصابات بالغة بمنطقة الفك والشفتين عدا كسر بأحد قواطع الفك العلوي من الجهة اليمنى.

وقال السباعي إن محاولة فتح فك أحد الأشخاص رغما عنه يحتاج إلى قوة كبيرة خاصة لأن عضلات السدغ والفكين من أقوي عضلات الجسم.

وأقر ماجاء في تقرير اللجنة الثلاثية التي رأسها وتقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه هي الاختناق الناتج من انسداد المسالك الهوائية بالجسم نتيجة للجسم الذي وجد محشورا بأعلى المجرى الهوائي، مبيناً أن الجثة خالية من أية إصابات قد تؤدي إلى الوفاة.

ورفض السباعي بعض محاولات المدعين بالحق المدني للتشكيك في صحة تقرير الطبيب الشرعي وعدم تحفظه على المخ وعينات من سحايا المخ أيضا، مؤكداً صحة التقرير فيما يختص بالمعاينة الظاهرية لجثة المجني عليه.

وأضاف أنه تم تصوير جثة المجني عليه 92 صورة توضح حالاته التي تم تشريحها عليه وتم أخذها بمعرفة قطاع الطب الشرعي.

ومن جانبه تحدث الطبيب الشرعي الذي شرح الجثة للمرة الأولى محمد محمد عبد العزيز عن ملابسات القضية، موضحا أن سبب الوفاة هو “اسفكسيا” الاختناق الاستنشاقي، مشيراً إلى أن الجثة كان بها عدة كدمات ظاهرية لاعلاقة لها بالوفاة.

وأوضح عبد العزيز أن سبب الكدمات يرجع إلى المصادمة أو الاحتكاك، منوهاً إلى أن ملابس المجني عليه لا يوجد بها أية تمزقات أو آثار احتكاك فضلا عن أن جثة المجني عليه وردت إلى المشرحة عارية القدمين.

وقال عبد العزيز إنه في بعض حالات الاهتياج العصبي أو تناول مواد مخدرة وبعض الحالات الأخرى قد تؤدي إلى مرور الأجسام على منطقة المسالك الهوائية بدلا من المرئ لتسبب حالات الاختناق.

وكان آخر شهود القضية هو مالك المقهى المقابل لواقعة الحادثة ولكنه لم يدل بأية تفاصيل جديدة لأنه لم يشهد الواقعة.

وشدد رئيس المحكمة على حرص المحكمة بضرورة الحفاظ على هدوء القاعة وتأمين الحاضرين في ظل بعض المناوشات التي جرت خلال فترة الاستراحة التي عقدتها هيئة المحكمة.

وحضر إلي قاعة المحكمة أقارب المجني عليه بالإضافة إلي أهالى المخبرين المتهمين، وغابت عن قاعة المحكمة أحد أبرز أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين المحامية بشري عصفور بسبب وفاتها قبل أن تشهد وقائع خامس جلسات القضية

تتابع الملف :ايمان شاميه

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق