نحن والعالم
برغم استمرارية حربها المزعومة علي الارهاب… القلق الامريكي يتزايد تجاة التهديدات الارهابية
حذر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية من أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطراً من ذي قبل، بسبب تزايد أعداد الإرهابيين في الداخل، والتنوع الكبير في الأهداف وأساليب الهجمات، بشكل قد يجعل من الصعب تجنب حدوثها.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، أمام لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، إن التهديدات “تتنوع وفقاُ لمصادرها، وتتنوع وفقاً لتكتيكاتها”، وتابعت بقولها إن “نتائج هذا التغير في أساليب الهجوم، تقلص فرص اكتشاف وإجهاض المؤامرات الإرهابية.”
وخصصت اللجنة جلسة الاستماع إلى مناقشة التهديدات الإرهابية التي واجهتها الولايات المتحدة على مدى السنوات التسعة الماضية، منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، على كل من نيويورك وواشنطن.
وأكدت نابوليتانو، إضافة إلى كل من مدير مكتب المباحث الفيدرالية ، روبرت موللر، ومدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، مايكل لايتر، أن عدد الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة تزايدت بشكل كبير خلال الـ15 شهراً الماضية.
وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن من أبرز تلك الهجمات، إطلاق النار داخل قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي في “فورت هود” بولاية تكساس، وكذلك محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية ليلة عيد الميلاد، وكذلك محاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان “تايمز سكوير” بمدينة نيويورك.
من جانبها، اعتبرت السيناتور الجمهوري عن ولاية “مين”، سوزان كولينز، تلك التهديدات المتزايدة بأنها “تنبيه خطير وذو دلالة”، وتابعت: “لقد علمتنا السنتين الماضيتين،عبر دروس قاسية، أننا بكل بساطة يجب علينا أن نزيد جهودنا.”
وذكرت نابوليتانو أن طبيعة الهجمات الإرهابية ما زالت تشهد المزيد من التغيرات، وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة تظهر أنها تأتي بشكل أسرع، و”بمستوى أقل من التخطيط المسبق لتنفيذها، مقارنة بالمحاولات السابقة، وأقل ارتباطاً بمنظمات إرهابية دولية.”
وأشارت إلى أنه على عكس هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي تم التخطيط لتنفيذها بدقة واستغرق الإعداد لها فترة طويلة، يبدو أن الهجمات الأقل حجماً تتطلب في الوقت الراهن “تخطيطاً أقل، وكذلك عدداً أقل من الخطوات التي تسبق تنفيذها.”
وفيما ذكر المسؤولون الأمنيون الأمريكيون أن تنظيم “القاعدة” ما زال يشكل أكبر تهديد إرهابي دولي، فقد اتفقوا على أن الجماعات الإرهابية الدولية الأخرى، والتي ترتبط بالقاعدة أو تتبنى نهجها، قد تزايد عددها.
وشددت نابوليتانو على أن الولايات المتحدة أكثر أمناً حالياً مما كان عليه الوضع سابقاً، غير أنها استبعدت عدم تعرض مدن أمريكية لهجمات إرهابية أخرى، منوهة “لا توجد ضمانات 100 في المائة بأننا لن نتعرض لضربات مجدداً.”
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)