منتدي أوراق عربية

الناصرية الغائبه فى الثورة المصرية

 دخلت الثورة المصرية عامها الثالث ولم يتحقق هدفا واحدا من اهدافها . بل اندلعت براكين الحركات والاحزاب لتلتهمها وكان نصيب القوى الرجعية النصيب الاكبر منها .وهذا يرجع الى غياب كامل لتنظيمات اليسارية وخصوصا الناصرية .ولم تكن اجواء ثورة 25 يناير تختلف عن اجواء ثورة يوليو فكلاهم متشابهين فى الاسباب وايضا الاهداف ..وكان يجب ان يكون هناك نخبة تمتلك الكتالوج او دليل ارشاد لتوجيهة هذا الشعب.

لكن للاسف تحالفت بعض القيادات الناصرية مع هذة القوى الرجعية وجعلها فصيل وطنى وساهم فى صعودهم الى السلطه.بخلاف الصراعات التى مزقت التنظيم الناصرى نفسه. بل امتدت تلك النيران الى جيل الشباب الناصرى.

وفى خلال الثلاثة صعدت احزاب وسقطت احزاب وتبقى الاحزاب الناصرية بقيادتها مجهوله فى الساحه السياسية.لدرجة لا توصف ان حزب النور السلفى اصبح له دورا رئيسياً فى الحياه السياسية وساهم ايضا فى صعود جيل جديدا من شبابه يشعرنى بالخجل من احزابنا الناصرية.رغم اننا نتملك التجربة الوطنية والتاريخ ورغم ان اغلب مثقفى مصر معتنقى الفكر الناصرى …. لكن لاسف قيادتنا ليس بمعتنقى الفكر الناصرى ولكن الاقرب الى السادات فى ثقافته وحبه للذات .

ففشلوا فى تنظيم صفوفهم وفشلوا فى خوض اىة انتخابات برلمانية بأستثناء من تحالفوا مع الاخوان.فشلوا فى دعم الشباب .فشلوا فى ابراز انفسهم سياسيا.لدرجة ان اصغر شاب فى حزب ليبرالى او اسلامى له ثقل سياسى واعلامى اكثر من تلك القيادات.

ايها القيادات انتم اشبه بنيرون روما قتل امه وحرق روما ليبقى يغنى لوحده على دخان النيران

مصطفي شقرا

بقلم : مصطفي شقرا – خاص لأوراق عربية 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق