أخبار وتقاريروطننا العربي

المعارضة الليبية تسيطر علي مصفاة نفط وتغلق الطريق السريع شمالي العاصمة طرابلس

سيطر المعارضون الليبيون على مصفاة نفط في بلدة الزاوية بغرب البلاد وسيطروا على مدينة سبراطة التي تقع الى الغرب وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة يوم الخميس مما يزيد من عزلة معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس.

واحتفل مقاتلو المعارضة بالسيطرة على بلدة سبراطة على الطريق الساحلي بين العاصمة طرابلس والحدود التونسية يوم الخميس بعد معارك على مدى أربعة ايام مع قوات الحكومة.

وأدى تقدم المعارضين في الايام القليلة الماضية الى قطع طرق الامداد الرئيسية عن قوات القذافي بعد جمود في الصراع استمر لشهور مما يضع ضغطا لم يسبق له مثيل على القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاما.

لكن مقاتلي المعارضة في الشرق حيث كانت الخسائر البشرية مرتفعة أصيبوا بانتكاسة عندما كان عدد صغير يخطط لشن انتفاضة مسلحة في بلدة زليتن التي تسيطر عليها القوات الحكومية لكن قوات القذافي الافضل تسليحا أجهضت المحاولة.

وقال نشط مناهض للحكومة ذكر ان اسمه محمد لرويترز بالهاتف من مصراتة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة “مازالت توجد جثث في الشوارع. الموقف بالغ الصعوبة. كانت ضربة اجهاضية من جانب قوات القذافي.”

وقال ان أربعة أشخاص قتلوا واصيب خمسة اخرون بجروح بالغة في الاشتباكات بين قوات القذافي ومقاتلي المعارضة المحليين الاضعف تسليحا والذين كانوا يخططون لشن انتفاضة مسلحة “صغيرة” تتزامن مع تقدم المعارضين من مصراتة نحو زليتن.

واكتشفت قوات القذافي الخطة وتدخلت. ونفدت الذخيرة لدى مقاتلي المعارضة بحلول ظهر يوم الخميس.

وفيما يؤكد تقارير بأن المعارضين والموالين للقذافي يجرون مفاوضات رغم نفي ذلك أبلغ رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان صحيفة فرنسية انه كان في بلدة جربة التونسية يوم الاثنين للاجتماع مع الجانبين.

وقال دو فيلبان لصحيفة لو باريزيان “كنت هناك بالفعل لكن لا يمكنني الادلاء بمزيد من التعليق لانه سيعرض للخطر فرص النجاح وفاعلية هذه المحادثات.” وأضاف ان المحادثات كانت “بالغة الصعوبة”.

وامتنعت الحكومة الفرنسية عن التعقيب.

وبعد معركة استمرت يومين سطر مقاتلو المعارضة على مصفاة النفط في الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من طرابلس.

وأضاف أن المعارضين اشتبكوا مع حوالي 150 من قوات القذافي الذين فروا في وقت لاحق من المصفاة على متن زوارق.

وقال أطباء في مستشفى على بعد كيلومترات قليلة جنوبي الزاوية ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 45 على الاقل في قتال حول البلدة وفي المصفاة يمو الاربعاء وان غالبية الضحايا من المعارضين. وأضافوا أن قوات القذافي أصابت منزلا بالقرب من المستشفى بصواريخ جراد.

وفي جنيف قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان منشات الرعاية الصحية في ليبيا تتعرض للهجوم أو للاستخدام في اغراض عسكرية من طرفي الصراع.

وعبرت اللجنة عن قلقها من التدهور السريع في الوضع الانساني وتزايد أعداد القتلى والجرحى في البريقة والزاوية وغريان وسبراطة ومصراتة والمناطق المحيطة بها.

وقال جورج كومنينوس رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في طرابلس “شاهد وفدنا يوم الثلاثاء في البريقة العديد من سيارات الاسعاف المصابة بطلقات نارية.”

.

وتقدمت قوات المعارضة الليبية عدة كيلومترات شمالي غريان في وقت لاحق يوم الخميس واشتبكت مع مقاتلين من قوات القذافي. وارتفعت سحب من الدخان من ناحية مكان القتال وسمع صحفي من رويترز اطلاق نار وانفجار صواريخ.

وقلل متحدث باسم الحكومة الليبية من أهمية المكاسب التي حققها المعارضون في الاونة الاخيرة وقال ان الحكومة مازالت تسيطر على ليبيا.

وقال موسى ابراهيم في تصريحات نقلتها وكالة الجماهيرية للانباء ان ما يحدث مجرد أزمة ستستمر أياما ثم تنتهي.

ومكان القذافي غير معروف.

وبمساعدة مقاتلات حلف شمال الاطلسي وطائرات الهليكوبتر المقاتلة والحصار البحري حولت المعارضة اتجاه المعركة في الايام القليلة الماضية بعد جمود دام لاسابيع.

وقال مسؤول أمريكي يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة أرسلت طائرتي استطلاع جديدتين لعمليات مراقبة فوق ليبيا. ولم يتضح عدد طائرات الاستطلاع الامريكية التي تعمل بالفعل في ليبيا.

وعلى الجبهة الشرقية قال معارضون انهم أحكموا سيطرتهم حول بلدة البريقة النفطية لكن خسائر كبيرة في الارواح لحقت بهم في القتال على مدى الايام القليلة الماضية.

وقال المتحدث موسى محمود المغربي ان المعارضين سيطروا بالكامل على منطقة العرقوب وتقع على بعد ستة كيلومترات جنوبي البريقة على طريق امداد لقوات القذافي.

وأفاد احصاء للتقارير الواردة من المعارضين والعاملين في المستشفيات بأن نحو 40 معارضا قتلوا وأصيب قرابة مئة في البريقة والمنطقة المحيطة بها على مدى الايام العشرة الاخيرة.

ويبدو أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما معزول بينما تقترب قوات المعارضة منه وتتعهد بدخول طرابلس بحلول نهاية الشهر. وقال صحفي من رويترز في طرابلس التي تقصفها طائرات حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي منذ شهور انه سمع عدة انفجارات من وسط المدينة ظهر يوم الخميس.

وقالت قوات المعارضة انها على بعد نحو 100 كيلومتر غربي مصراتة على الطريق الى طرابلس.

ومصفاة الزاوية واحدة من مصادر الوقود القليلة لقوات القذافي والمواطنين في طرابلس. وقال معارضون ان المصفاة أغلقت لكن لم ترد اشارات على وقوع أضرار كبيرة لان معظم القتال كان بالاسلحة الخفيفة. وقال قائد للمعارضة ان خط الانابيب الذي يربطها بطرابلس قطع يوم الثلاثاء.

ونزع مقاتلون من المعارضة صورا للقذافي من مبنى داخل مجمع المصفاة والقوا بها على الارض.

ونفى رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي وقوع المصفاة في أيدي المعارضة ودعا الى وقف اطلاق النار.

وقال للصحفيين في طرابلس ان القوات الحكومية قوية بدرجة كافية لانهاء هذه المعركة لصالحها لكن التكاليف ستكون مرتفعة. وقالت الحكومة الليبية مرارا انها ترحب بوقف اطلاق النار بشرط ان يسبقه وقف لقصف حلف شمال الاطلسي

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق