القصف الاسرائيلي وانهيار الانفاق يحصد مزيدا من الارواح الفلسطينية

جددت القوات الإسرائيلية قصفها لمواقع في قطاع غزة الأربعاء، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وجرح ثمانية آخرون، بينهم عدد من النساء والأطفال، في بلدة “بيت حانون” شمالي القطاع، فيما فُقد ستة آخرون، إثر انهيار نفق على الحدود بين القطاع الفلسطيني والأراضي المصرية.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد “مجموعة من المشتبهين” بالقرب من أحد الحواجز الأمنية في شمال غزة، فقامت دبابات إسرائيلية بإطلاق عدد من قذائفها باتجاههم، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن القصف الإسرائيلي أسفر عن “استشهاد” أحد الشبان، ويُدعى محمد صابر الكفارنة، يبلغ من العمر 18 عاماً، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين، بينهم أربعة أطفال وامرأة، وقالت إن القصف استهدف مجموعة من المواطنين شرق بلدة بيت حانون.

ووصفت مصادر طبية حالة اثنين من الجرحى، بأنها “حرجة”، وقالت إنه تم نقل أحدهما، ويُدعى قاسم محمد الشنباري (22 عاما)، إلى “مجمع الشفاء الطبي” بمدينة غزة، فيما نُقل الآخر، عماد طه الكفارنة (37 عاماً)، إلى مستشفى “كمال عدوان” في بلدة “بيت لاهيا.”

كما أفادت المصادر بأن من بين الجرحى أربعة أطفال، هم سماح عيد المصري (8 سنوات)، ووصفت حالتها بأنها “متوسطة”، وإبراهيم وسام المصري (5 سنوات)، ومحمد المصري (12 عاماً)، وهيثم ثائر قاسم (4 سنوات).

وفي نبأ لاحق، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، أن “الشهيد كفارنة من مجاهديها، وكان يعمل ضمن وحدة المراقبة”، وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة.

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية بفقدان ستة فلسطينيين إثر انهيار نفق يصل بين “رفح” جنوبي قطاع غزة والأراضي المصرية، إلا أن مدير الإسعاف بوزارة الصحة، معاوية حسنين، أكد أن صحة الفلسطينيين الستة “بخير”، وقال إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تكثف جهودها لانتشال المواطنين المفقودين.

ووفق إحصائية للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد حصدت الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، أكثر من 141 فلسطينياً، منهم 116 شخصاً سقطوا خلال عامي 2008 و2009، وعشرة من بين ضحايا الأنفاق سقطوا نتيجة قصف طائرات الإسرائيلية لمناطق الأنفاق