العليا للانتخابات الجزائرية تجبر الأحزاب علي إظهار صور المرشحات بعد إخفائها
رضخت خمسة أحزاب سياسية في الجزائر لتوجيهات الهيئة العليا للانتخابات ووافقت على إظهار قسمات وجوه النساء المرشحات في الانتخابات العامة بعد أن كانت حجبتها في بعض اللافتات الدعائية.
وسبق للأحزاب المذكورة وعلّق ممثلوها لافتات دعائية انتخابية في ولاية برج بوعريريج عليها صور لحجاب المرأة إلى جانب صور لمرشحين ذكور، ما أثار اعتراض الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، التي أمهلت الأحزاب الخمسة المذكورة 48 ساعة لإظهار وجوه النساء على اللافتات الدعائية تحت طائلة استبعادها من الانتخابات.
حسن نوي عضو الهيئة العليا للانتخابات الجزائرية، انتقد بشدة إخفاء صور بعض المرشحات على اللافتات الانتخابية، وقال إن “هذا النوع من التجاوز خطير، وهو غير قانوني ويتنافى مع جميع القوانين والأعراف، ومن حق كل مواطن أن يعرف هوية الشخص الذي سيصوت له، مشيرا إلى أن خمسة أحزاب على الأقل بينها جبهة القوى الاشتراكية لم تكن تظهر صور المرشحات على اللافتات”.
يذكر أن الصور الفارغة أثارت موجة كبيرة من الجدل في الجزائر بين مؤيد ومعارض لظاهرة طمس وجه المرشحة، إذ خاطبت المرشحة فاطمة ترباخ من حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية في ولاية ورقلة الشرقية مشاهدي قناة النهار المحلية دون ظهورها على الشاشة أو ظهور صورتها في تعليق لها على هذه القضية.
وقالت: “أعتقد أن إظهار صورتي هو أمر مهم، لكنني أنحدر من منطقة جنوبية، وهي بكل صراحة منطقة محافظة للغاية ولهذا السبب لم تستخدم صورتي.”
وأضافت: “بكل صدق، أجبرتني العائلة على عدم إظهار صورتي على التلفزيون، لكن ليس لديهم مشكلة في وضع صورتي على اللافتة الانتخابية”، موضحة أن عائلتها لا تعارض عملها في السياسة وتمثيلها الشعب في البرلمان.
تجدر الإشارة إلى أن التشريعات الانتخابية الجزائرية تنص على ضرورة أن تتراوح نسبة الإناث بين مرشحي الأحزاب السياسية للانتخابات بين 20 و50 في المئة.
المصدر: وكالات