مواهب علي الطريق

العذاب /خاص لأوراق عربية .سوريا

العذاب

عندما بدأت بوصف عذابي

أغلقت في عيني كل أبوابي

باب الحب و باب الغرام

باب الحرب و باب السلام

نسيت فجأة ما الكلام

فمن ذاق الهجر

كشاة تجبر على النحر

و من ذاق الحنين

تشابه صوته و الأنين

و حبيبي أنا

أقصد من كنت أظنه حبيبي

أكبر سفاح

قلب دنياي رأسا على عقب

حول الأفراح إلى أتراح

فبت بهواه أرملة

لا تملك سوى بقايا هواها

تطير كل يوم في سماها

تحلم بالسعادة تحلم بلقياها

فسل يا عزيز وسادتي

سلها كام يوما سمعت حيرتي

سلها إن ملت نوحي و بكائي

سلها كيف غابت النجوم عن سمائي

سلها أكثر و أكثر و أكثر

عن حزني و ألمي

و الأهم

سلها عنك عن دوائي

يا حبيبي

إنك من بدأ المأساة

فأرجوك أنهها

إنك من أضمر في قلبي النار

فأرجوك أطفئها

كن شامخا كن باسلا

و لا تكون لي الجزار

لا ترمني بالنوى

لا ترمني لنئي الأقدار

إنهي هذه المأساة

بالعزم بالتفكير بالإصرار

أنهها و كن لي أنا

كن لي بكل الأمصار

نحن في زمن

لا يعرف إلا حبس الأحرار

فأنجني من سجني

و لا تدعني لغدر الزمان و الأقدار

بقلم :بشري-سوريا

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق