إسلامــنـا

الشريعة والمرأة…………حقائق يتجاهلها البعض

 أوراق عربيه – كتب : جابر القصاص

بالعودة إلى تاريخ التشريع الإسلامي، نجد للمرأة ظهوراً قوياً فيه منذ بدايته، بل منذ بداية بزوغ فجر الإسلام نفسه.
فإذا كانت المرأة قد غابت عن المشهد الأول (مشهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم)، إلا أنها كان لها الدور البارز في المشهد التالي، حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجته خديجة مرتاعاً وجلاً، يقول: “زملوني زملوني”، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، وأخبرها الخبر فقالت له مطمئنة:”كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكـَلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عمها، وكان لديه علم بالكتب الأولى، ليفسر له حقيقة ما حدث..
وهكذا استطاعت المرأة (خديجة رضي الله عنها) أن تسكن قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبته لتقبل المشهد الأول المهيب، ليتهيأ للقيام بالمهمة الجليلة، إبلاغ الرسالة، وإنارة السبيل للهالكين في الكفر والجهالة..
ولم يتوقف دورها عند هذا الحد، فالمهمة كانت – مع جلالها – عسيرة جداً، وقد جوبهت بالرفض والمعارضة الشديدة التي بلغت أعتى درجات القهر والبطش والتنكيل، فأين كانت المرأة من ذلك كله؟
استمع إلى شهادة أصدق شهود الأرض، رسول الصدق صلوات الله وسلامه عليه: “آمنت بي إذ كفر الناس . وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس. ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء”..
هذه الشهادة كفيلة بكشف غطاء أي تشكيك أو تشويه أو انتقاص لدور المرأة في تاريخنا المشرق.. وهذه ما ينبغي أن تعرفه المرأة قبل غيرها.. لتواصل هذا الدور المجيد

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق