وطننا العربي
السعودية وايطاليا تغلقان سفاراتيهما في دمشق وكاميرون يحذر من محاكمة القياده السورية حول جرائم حرب

أعلنت المملكة السعودية عن اغلاق سفارتها في دمشق وسحب موظفيها الدبلوماسيين منها، وذلك بالتزامن مع تعليق ايطاليا نشاط سفارتها في العاصمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزراة الخارجية السعودية قوله “نظرا لتطور الأحداث في سورية، قامت المملكة بإغلاق سفارتها في دمشق وسحب كافة الدبلوماسيين والعاملين فيها”.
بدورها اعلنت وزارة الخارجية الإيطالية ان “روما علقت الأربعاء أنشطة سفارتها لدى دمشق وقامت بسحب موظفين لاسباب امنية صعبة”.
وأضافت في بيان انه “مع الأخذ بالاعتبار أيضا الظروف الأمنية الصعبة، أردنا أن نكرر إدانتنا الشديدة، مع أبرز الشركاء في الاتحاد الأوروبي، لأعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه”.
يذكر ان كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا واسبانيا كانت قد اعلنت في اوقات مختلفة عن اغلاق سفاراتها في دمشق وسحب سفرائها منها.
وفي نفس الاطار حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زعماء سوريا من أن حملتهم القمعية يمكن ان تعرضهم لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم حرب وقال ان القانون الدولي ذراعه طويلة وذاكرته ممتدة فيما يتصل بانتهاكات حقوق الانسان.
وجاء تحذير كاميرون اثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد اجتماع على مدى ساعتين في البيت الابيض.
حققت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد مكاسب ميدانية في مدينتي درعا وادلب المضطربتين يوم الاربعاء وكثفت جهودها لسحق الانتفاضة عشية الذكرى السنوية الاولى لاندلاعها في الوقت الذي لم تظهر أي تسوية تفاوضية لها في الافق.
وقال مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان انه تلقى ردا من دمشق على اقتراحات السلام التي قدمها مطلع الاسبوع وانه يريد المزيد من الايضاحات.
وقال المتحدث باسمه أحمد فوزي في بيان من جنيف “في ظل الوضع الخطير والمأساوي هناك على الجميع أن يدرك أن الوقت غال. كما قال (عنان) في المنطقة.. لا يمكن السماح باستمرار هذه الازمة”. ومن المقرر أن يقدم عنان لمجلس الامن التابع للامم المتحدة افادة بهذا الشأن يوم الجمعة.
ومع حلول الذكرى السنوية الاولى للانتفاضة يوم الخميس (15 مارس اذار) وعدم فاعلية الجهود الدبلوماسية لوقف العنف حتى الان أصبح للجيش السوري فيما يبدو اليد العليا في الصراع.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)