أخبار مصريةأخبار وتقارير
الزمر يوافق علي التعديلات ويدعم حكومة شرف ويؤكد لم اتخيل ان يجمعني سجن واحد مع العادلي ورجاله
عقد عبود الزمر وطارق الزمر قيادي الجهاد المفرج عنهم هذا الأسبوع مؤتمرا حاشدا مساء أمس .
حيث توافد علي دوار آل الزمر بقرية ناهيا ، بمحافظة الجيزة ، بعد صلاة المغرب المئات من أهالي ناهيا و القرى المجاورة لها ووفود من الجماعات الإسلامية من مختلف المحافظات .
قدم الحفل ابن عم عبود الزمر الذي عرف نفسه بأن الشيخ عبود الزمر تركه وعنده سبعة عشر عام ، وجاء إليه وعنده الآن سبعة وأربعين عاما ، وان النظام البائد نظام حسني مبارك هو الذي حال دون التواصل والتعايش مع قيمة وطنية مثل اللواء عبود الزمر (علي حد قوله ) ود. طارق الزمر .
لافتا إلي أن كل أهالي قرية ناهيا يقدرون الرجلين، بل ويحيون صبرهم وصمودهم طوال ثلاثين عاما غابا فيها عن دعوتهما وحياتهما في الخارج .
ثم قدم الشيخ عبود ليلقي كلمته فحمد الله واثني عليه ووجه تحية خاصة لزملاء المحنة ووجه شكره لأسرته الكبيرة في قريته ناهيا وأسرته الصغيرة زوجته أم الهيثم ، والحاج عبد الموجود الزمر والصحافة التي وقفت بجانبه هو وأبن عمه طارق.
وحيا الثورة وشبابها وقال أنه لم يتخيل ان يحدث ذلك في مصر،وأضاف لقد كانت مفاجئة كبيرة له وابن عمه طارق الزمر ، وأضاف أنه تلقى خبر تنحي الرئيس حسني مبارك بسعادة بالغة .
وأنه سجد لله شكرا، قائلاً : ” أراحنا من ظلم كبير فإذا كنت أنا في سجن ضيق فمصر كلها كانت في سجن واسع.. الحريات مقيدة والأفواه مكممة والأمن يتحكم في كل شيء”.
وأوضح أنه لم يكن يتخيل أبدا أن يجمعه في سجن واحد مع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه الذين حبسوا على خلفية أحداث ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنهم يتعرضون يوميا لشتائم السجناء والرشق بالأحذية.
وناشد المجلس العسكري بالإفراج عن بقية السجناء السياسيين والمعتقلين ، حيث انه مازال هناك عدد كبير منهم لم يفرج عنه رغم أنهم أمضوا فترات كبيرة تتجاوز فترته، ومازالوا رهن الاعتقال .
وأضاف أنه قلق جداً من وجود حسني مبارك طليقا في شرم الشيخ،ووصف مكانه ببؤرة فساد كبيرة ، وقال أنه يحمله مسئولية ما يحدث في مصر حاليا من اضطرابات طائفية ومظاهرات فئوية.
لذلك طالب بنقل مبارك إلى القاهرة ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقطع الاتصالات عنه حتى لا يمكنه الاتصال بأعوانه غلي أن تتم محاكمته، وطالب النائب العام بذلك الأمر .
موضحاً أن مبارك بإشاعته الفوضى يريد أن يقارن الناس بين عهده في مجال الاستقرار وعهد الثورة والتي يحدث فيها نوعا من الفوضى .
مدللا علي ذلك بما سمي بموقعة الجمل وهجوم البلطجية علي المتظاهرين في ميدان التحرير ،ومحاولاته التأثير علي الثورة وإحداث فوضي .
وأثني علي القوات المسلحة وطريقتها في التعامل مع شباب الثورة الذين كانوا ينادون بهتاف واحد (الجيش والشعب أيد وحدة ) ، وطالب برجوع الشرطة في ثوب جديد ، وان يكون هناك أمن دولة حقيقي يحافظ علي مصر حقيقة وليس امن الكرسي وأمن شخوص النظام .
ووجه الشكر إلي وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي وعلي قيادته لهذه المرحلة ، وقال إن الرجل لا توجد لديه أي إطماع في الكرسي ، كذلك رئيس الأركان في الجيش والذي اخبر زميله انه من دفعته في الكلية الحربية .
وأضاف أن الجيش جاد بشكل كبير في ملاحقة الفساد واستعادة الثقة في السلطة السياسية ، وقال انه يجب أن نعطي فرصة لحكومة د. عصام شرف حتى تعمل بتأن و تصل مصر إلي بر الأمان.
وفيما يتعلق بموقفه من التعديلات الدستورية، قال الزمر: “أنا أرى أنها جيدة وتكفي في المرحلة الحالية، فالوقت لا يسمح بوضع دستور جديد أو تعديلات دستورية تشمل الدستور كله وهي نتيجة جهد لجنة وطنية مخلصة
.
وأضاف بأنه مع التعديلات الدستورية ويدعوا المواطنين للتصويت لصالحها لتعم الفائدة السياسية المرجوة في المستقبل القريب .
ثم تلقي الكلمة د. طارق الزمر، رفيق رحلة عبود الزمر وأبن عمه ، فقال إن الثورة العارمة فاجأت جهاز “أمن الدولة”، الذي كان يحسب كل نفس وخطوة على المصريين، ليسقط “فرعون وآل فرعون”، “الذين باعوا البلاد لأعداء الأمة”.
وأضاف طارق الزمر “أن مبارك اعتبر الحركات الإسلامية عدوه الأكبر منذ يوم حكمه الأول، وكانت أقصى فترات التعذيب في التسعينيات.
لكن شباب الصحوة الإسلامية صمد لأنه كان على الحق، وكانوا وقود الثورة من خلال ما نشره الإعلام عما تعرضوا له من تعذيب”.
وحول الثورة أكد د. طارق إنه يتطلع لنتائجها التي ستعيد مصر لموقع القيادة في المنطقة والعالم، لأن من فجر الثورة وأسقط نظام مبارك قادر على ذلك.
مضيفا أنه يتوقع أن تعيد هذه الثورة للعالم الإسلامي كله العزة والكرامة والقيادة، وأن ميدان التحرير سيصبح رمزا لعزة الأمة الإسلامية، لأن ما يحدث في مصر يؤثر على العالم الإسلامي كله.
ووصف طارق الزمر حكام العرب بـ”الإرهابيين”، قائلا “هم الإرهاب الحقيقي وليس شباب الصحوة الإسلامية الذي عاش حياة التضحية والدفاع عن الأمة. مناشدا حكام المسلمين العودة لضمائرهم وسماع صوت الشعب، صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار من يحميه.
وشدد على ضرورة مساندة حكومة د.عصام شرف ومساعدتها في مواجهة الثورة المضادة المتمثلة في الانفلات الأمني والفتنة الطائفية التي لا تفيد إلا خصوم الإسلام، مطالبا الأقباط بالانتباه إلى مخططات يجره إليها مبارك ونظامه الساقط.
وقال الزمر إن “أمن الدولة ” ساوم السجناء على تأييد نظام مبارك مقابل التخفيف عنهم ووصف إدارة “مكافحة الإرهاب “بجهاز أمن الدولة بأنها كانت “ذراع الداخلية النشط لمحاربة الإسلام”.
وكشف عن محاولات رئيس جهاز النشاط الديني للضغط عليهم للحوار مع صحفي النظام مكرم محمد أحمد ، ليؤيد هو وأبن عمه عبود النظام ويتنازل علي مبادئه وأفكاره والتي رفضها رفضا شديدا .
مما دفع كبيرهم ، بالوقيعة بهم وقوله لهم (علي حد قوله ) بان لهم حكمان أي عليهم حكم مدني بالمؤبد وحكم عسكري بالمؤبد ، ويجب عليهم تطبيق الحكمين في السجن وأنهي الحوار علي ذلك ووجه الداخلية في هذا الاتجاه ليبوء بإثمها إلي يوم القيامة .
وأضاف أن أفضل عمليات التغيير هي التي تتم عن طريق الثورات وأن عملية التغيير وتطويق النظام ، جعلت النظام يسقط في واحدة من المشاهد النادرة في التاريخ المعاصر .
وان عملية تغيير الوضع السياسي في مصر سوف يغير المنطقة ، العربية والإسلامية بأسرها ، ويلقي بظلاله الإيجابية علي الجميع .
وطالب د. طارق الزمر شباب الإسلاميين بالحفاظ علي الثورة ومنجزاتها ، وعدم الانصياع إلي محاولات تشويه هذه المنجزات .
والحقيقة أن المتابع للقاء الجماهيري الذي عقده قيادي الجهاد عبود الزمر يجد انه أستخدم طريقة السياسيين في التعامل مع الجماهير،وليست طريقة الدعاه ، فكانت المفردات الشعبية غالبه علي اللقاء ،وأستخدم لفظ المسيحيين والأقباط بدل لفظ النصارى ، وعرف الثورة بأنها نتاج المسلم والمسيحي .
وانه لم يستخدم مفردات دينية كثيرة بالمعني .الشامل الذي تستخدمه الجماعات الإسلامية في مثل هذه الحالات ، كذلك يبدو أن متابعة قيادي الجهاد للثورة كان من الصحف الحكومية والإعلام الرسمي .
فقد أطلق علي المجلس العسكري في أكثر من مرة أثناء اللقاء وفي بعض الحوارات الأخيرة ، مصطلح مجلس قيادة الثورة،مع العلم أن الثورة لا يوجد لها مجلس أو حتى متحدث باسمها حتى الآن .
وقد توافدت أعداد كبيرة من قيادات العائلات في قريته لتحيته ، وتعليق اللافتات والملصقات المؤيدة للرجل ومهنئة له علي سلامة الوصول .
وشارك في الاحتفالية من ناهيا البلد الشيخ جاد أبو سريع ، مجدي عبد الفتاح ، وعصام الغزلاني، ومصطفي شميه ، ومن بولاق الشيخ رزق حسن ، والشيخ معوض عبد الله .
ومن الشرقية هشام أباظة وأحمد العراقي ، وحضر الحفل د. ناجح إبراهيم من الجماعة الإسلامية ، وبدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم .
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)