الرئيس اليمني يعفو عن الحوثيين المحتجزين بالسجون في العيد الوطني لليمن
أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، قراراً بالعفو عن عناصر الحوثيين المحتجزين في السجون اليمنية، وكذلك المحتجزين في بعض المديريات الجنوبية، كما أعلن ترحيبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأعرب الرئيس اليمني، في خطاب بمناسبة “العيد الوطني للجمهورية اليمنية”، الذي يوافق السبت، عن ترحيبه بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية، في ظل الدستور والقانون، وبحسب ما يتفق عليه الجميع عبر حوار وطني مسؤول، في سبيل تعزيز بناء دولة النظام والقانون.
وقال: “وفي ضوء نتائج الحوار، فإنه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب، وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة، وشركاؤنا في الدفاع عنها، وكذلك التحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد، في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية.”
كما أكد أنه اصدر توجيهاته بـ”إطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة، وكذا المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع، على أمل أن يستفيدوا من هذا العفو وأن يكونوا مواطنين صالحين.”
ولفت الرئيس اليمني، بحسب الخطاب الذي أذاعه التلفزيون الرسمي ونقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأنت”، إلى أن هذا العفو الرئاسي عن المعتقلين الحوثيين والجنوبيين، يأتي “حرصاً منا على طي صفحة الماضي، وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993، وحرب صيف عام 1994.”
ودعا صالح “كل أطياف العمل السياسي، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، إلى إجراء حوار وطني مسئول، تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل، مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب.”
كما تطرق الرئيس اليمني إلى ملفي الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وطلب من الحكومة اليمنية “مواصلة مسيرة الإصلاحات، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنفيذ المزيد من المشاريع الإستراتيجية، لخلق فرص عمل للشباب للتخفيف من الفقر والحد من البطالة.”
وفيما أشار صالح إلى “النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب”، فقد دعا في الوقت نفسه، إلى “تضافر جهود الجميع في الوطن، والعمل كفريق واحد لمواجهة الإرهاب، الذي أضر بالوطن والتنمية، ويهدد الأمن والسلم الاجتماعي.”