وطننا العربي

البشير:ما سالت دماؤنا في الجنوب إلا لأجل الوحدة وليس لإنسلاخ الأرض ووداع الشقيق

 أعلن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أنه ملتزم بإجراء الاستفتاء الخاص بتقرير المصير في الجنوبي، ولكنه شدد على أنه “لن يقبل بديلاً عن الوحدة،” قائلاً إن الدماء “ما سالت على ثرى الجنوب الحبيب إلا لتروي فيه شجرة التوحّد” على حد تعبيره.

وأكد البشير، الذي كان يتحدث بمناسبة دورة الانعقاد الثانية للهيئة التشريعية القومية في السودان الثلاثاء، أن حكومته “مع كل حوار يساند وحدة التراب السوداني،” مشيراً إلى أن اتفاق السلام الشامل مع الجنوب في جوهره “هو اتفاق وحدة لا انفصال.”

واعتبر البشير أن سكان الجنوب “مقتنعون بالوحدة حال توفر الحرية الكاملة لهم للاختيار،” مطالبا بتوفير الفرص العادلة للمواطن الجنوبي للأداء بصوته بحرية، ودعا للتمسك بالسلام وعدم العودة للحرب مرة أخرى.

وتابع البشير، في كلمته التي أدلى بها بحضور وفود عربية وأفريقية، وتغطية إعلامية مكثفة، أنه أعطى توجيهاته حتى يتم ترسيم الحدود كاملة بين الجنوب والشمال قبل إجراء الاستفتاء المقرر مطلع العام القادم، تأكيداً منه على التزامه اتفاقيات السلام.

ولكن البشير شدد على أهمية الوحدة بالنسبة لحكومة الخرطوم، قائلاً: “فما سألت دماء شهدائنا الطاهرة على ثرى جنوبنا الحبيب إلا لتروي فيه شجرة التوحّد .. ولا صابرنا على الحوار والتفاوض العسيرين سنين عددا لتكون قاتمة المشهد انسلاخ الأرض ووداع الشقيق.”

ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني القادم على الانفصال أو الوحدة مع الشمال، بينما سيصوت سكان إقليم “أبيي” للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال، وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق