الاخوان سم قاتل

بقلم /عبدالرحيم ثابت المازني
الاخوان سم قاتل/خاص ﻷوراق عربية
اليوم في قرار ليس بالمفاجئ قامت دولة السعودية والامارات والبحرين بسحب سفراءها من دولة قطر بينما، رفضت الكويت وعمان هذا القرار ولم تقوم بهذا العمل ،لنجد انفسنا نحن العرب امام شرخا جديدا في العلاقات العربية العربية، لتزداد حدة الانقسام انقساما ،واللافت للنظر ان دولة الكويت بقيادتها الحكيمة، قررت ان تلعب دورا استراتجيا في المنطقة بمواقفها المتزنه او العاقلة، والتي فضلت ان تكون همزة الوصل في لم الشمل او محاولتها لعب دور المصالح وعدم التطرف في مواقفها الدولية والعربية ،وهذا ماعهد عن سياسة الكويت الدولية والعربية بقيادة اميرها الصباح الجابر الاحمد الصباح .
هذا القرار جاء من منطلق حماية امن الخليج دون اعطاء اسباب حقيقة لهذا الموقف ،اذا اجتهد مجتهد وفسر هذا القرارعلي انه جاء من منطلق ان قطر حليفة لامريكا واسرائيل في المنطقة ،واجيب ومن الدول العربية ليس لديه علاقات مع الدولتين سواء ظاهرة او خفية ؟،طبعا انا لا ادافع عن دولة قطر لان قطر بالفعل عليها علامات استفهام كثيره لان اي دولة ينتقدها الجميع وتسبب كل هذا القلق في المنطقة بالكامل علي حد وصف معظم الاعلام العربي والحكومات علي الرغم من كونها لم تصل الي لفظ دولة بالمعني الحقيقي ويطلقون عليها دويلة قطر الا ان معاناة الانظمة العربية اكبر بكثير جدا من هذا التقليل ،لانها تمثل خطرا كبيرا لانظمة كثيرة اما بمواقفها او اعلامها ،وسياستها الغامضة مع الكثير من الدول …..؟
اي خطر تمثلة علي الخليج هل هو خطر استراتيجي قيادي في دول الخليج ….؟ ام خطر سياسي لعدم التزامها بسيادة الخليج ؟في المساندة لمواقف الخليج ومواجهة ما يقابل الخليج من تحديات علي ارض الواقع ؟.
السياسة لا يوجد بها حليف دائم او عدوا دائم ….ولكن قرار سحب سفراء هذه الدول من قطر ما هو الا وسيلة ضغط وتهديد لقطر بالالتزام بسياسة دول الخليج ،والامر لم يتعدي كونه تهديد والدليل علي ذلك عدم قيام الكويت بهذا القرار ،حيث ترك المجال لوساطة خليجية لتكون رمانة الميزان التي تحقق المصالحة فيما بعد وخاصتا ان هناك قمة خليجية ستعقد في نهاية اخر الشهرالجاري،ويزكر ان دولة قطر في تعليق لها علي سحب السفراء قالت لن نعامل بالمثل ،اي ستبقي علي سفراءها.ماذا يمكن ان تفعله قطر لو ظلت تلك الدول الخليجية علي موقفها من قطر هل ستلتزم بسياسة دول الخليج وتغير من سياستها ام ستظل علي موقفها وتبدا في الضغط الخارجي علي السعودية والامارات والبحرين من خلال واشنطن ؟هذا ماسيتكشف في الايام القلائل القادمة.
لا يخفي علي احد ان السبب الرئيسي بعد ماتم عرضه من نقاط واسباب هذا القرار هي اسباب اعلامية وسياسية ،ولكن لم يظهر علي السطح السبب الرئيسي وراء هذا القرار ،وهو مواقف دولة قطر من الاخوان المسلمين ومواقفها الداعمة لهم ولجوء الكثير منهم الي دولة قطر ، ومنبر القرضاوي الذي لا يكف عن نقد الجميع علي الرغم من توجيه اكثر من تهديد من دول الخليج بضرورة ان يصمت هذا الرجل .
علي مايبدوا ان دول المنطقة العربية باكملها ستعاني بمزيد من الصعوبات والفرقه بسبب دعم الاخوان المسلمين ،حيث عانت من قبل حماس وتم تجفيف جميع مصادر الدعم لها من مصر بسبب قضية التخابر هذا الظاهر ،ولكن حقيقة الامرترجع الي ارتباطها بالاخوان المسلمين .اظن ان جماعة الاخوان المسلمين تنتقل الي مرحلة اخطر من المرحلة السابقة وهي مرحلة العزلة الدولية او الضغط علي الدول التي تدعمها ،وهذا مايظهر من قرارات حتي وان لم تكن صريحة ولكن الواقع يعكس ذلك ،وعلي مايبدوا ان الشعار اصبح واضحا للجميع الان ” الاخوان سم قاتل”.