الاحتلال يشرد اكثر من 200شخص عربي ويهدم منازلهم في صحراء النقب
أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثلاثين منزلاً في قرية العراقيب البدوية، الواقعة قرب مدينة بئر السبع في صحراء النقب الثلاثاء، طارداً قرابة 200 شخص منها، ما أثار غضب السكان والمنظمات الأهلية التي اعتبرت القضية “مساً بأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان.”
وقال الناطق باسم الاحتلال الإسرائيلي إن المنازل كانت مبنية بشكل مخالف للقانون، بينما أعرب سكان القرية عن غضبهم حيال الخطوة، قائلين إنهم يقطنون المنطقة منذ أيام السلطنة العثمانية وقبل قيام دولة إسرائيلي، وتحدث أحد السكان، ويدعى سليمان أبومدين للسي ان ان قائلاً: “دولة إسرائيل تعاملنا وكأننا صرارير،” مضيفاً أن لديه أربعة أطفال وكان يعمل في مزرعة للدجاج.
وذكر شهود عيان أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى القرية ومعها عشرات المدنيين الذين هتفوا تأييداً لإزالة البيوت العربية، بينما انتشرت وحدات الأمن المسلحة بقنابل مسيلة للدموع ومروحيات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية من جهتها أن لجنة المتابعة العربية العليا التي كانت تنظر بالقضية قررت إعادة بناء المنازل التي هُدمت في العراقيب وتشكيل لجنة خاصة لجمع التبرعات اللازمة لذلك، كما قررت – في ختام جلسة طارئة عقدتها في القرية – إقامة صلاة الجمعة القادمة على أراضي العراقيب والاعتصام في المكان.
كما استنكرت جمعية “حقوق المواطن” عملية هدم المنازل، معتبرة إياها “مسا بأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان.”
وخلفت المواجهات أربعة جرحى بين المستوطنين، بينهم شخص في حالة حرجة، في حين أصيب ثلاثة من الفلسطينيين بجراح طفيفة، وقد تبادل الطرفان الاتهامات في هذا الصدد، إذ قال علي عيد، أحد سكان بورين، إن الإسرائيليين اقتحموا القرية منذ ساعات الصباح، وعمدوا إلى إطلاق النار في الهواء ورشق السكان بالحجارة.
“
وفي اطار متصل و بالنسبة للأوضاع في قطاع غزة، برز تصريح لريس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي كان يزور العاصمة التركية أنقرة، في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وتأكيد عدم ممانعة بريطانيا حصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف كاميرون: “لا يمكن السماح بأن تبقى الأوضاع في غزة على ما هي عليه اليوم، غزة لا يمكن أن تبقى معسكر اعتقال،” وذلك في أقسى تعبير يستخدمه مسؤول غربي على هذا المستوى لوصف الحصار الإسرائيلي على القطاع.
.