منتدي أوراق عربية

الإخوان المسلمين يسرقون مصر_سيد صابر/خاص لأوراق عربية

الإخوان المسلمين يسرقون مصر

سياسياً الآن الأخوان المسلمين يسرقون مصر…. يمارسون عملية سطو غير مسلح علي الحياة السياسية المصرية …. يريدون أن يلهطوا الكعكة بمفردهم فما يفعلوه الآن ومعهم إمعات الصحافة والأعلام هو نفسه ما كان يحدث في الفترة الماضية وقتما كان الحزب الوطني المنحل يحكم. فما معنى أن يتم التجيش والتعبئة والتحريض والتخوين والترويع ضد القوى السياسية التي خرجت في جمعة أحياء الثورة …. وهذا السيل من الادعاءات المريضة بأن تلك الجمعة لن تنجح وأنها ضد الجيش وضد الحكومة بل وصل بهم الشطط إلي وصم الثوار بـأنهم يريدون تمزيق الوطن ( نفس الدعاية التي كان يمارسها النظام السابق)  بدأ الأخوان الآن في ترديدها ضد من يختلف معهم في الرأي . فتلك اللعبة التي يلعبها الأخوان مع المجتمع المصري ومع المجلس العسكري هو نفسه ماكان يمارسه الحزب المنحل مع الشعب المصري . فالأخوان الآن يتصرفون وكأنهم الحكام الحقيقيين لمصر وكأن الأمور جميعها في أيديهم.

وهذه الألعاب الخبيثة من الأخوان ليست وليدة اليوم فالكل يتذكر رفض الأخوان الاشتراك في الثورة بل أن بعضهم قد حرمها… ولكن بعد نجاح الثورة بدأ الأخوان في التوافد علي ميدان التحرير وبالضبط في يوم 31 يناير ظهر الأخوان بشكل ملحوظ في الميدان…. وقد يرد علي أحدهم بأني كتبت كلاماً جيداً عن الأخوان في يوميات الثورة التي كانت تنشر هنا في خبرني ونرد عليه ونقول….  نعم كان لهم دور رائع في معركة الجمل بل أنهم أظهروا تواضع وتقارب مع الثوار. وهذا التواضع والتقارب مع الثوار ساعدهم في تمرير الكثير من الخطوات التي كان يجب أن يكون لنا موقفاً فيها ومنها اختيار الدكتور طارق البشرى ( أخواني قديم ) دونما غيره من فقهاء القانون الدستوري في مصر لتغيير مواد في الدستور وكذلك اختيار صبحي صالح ( نائب أخواني سابق ) في تلك اللجنة  ولم يضم لها أي عضو من القوى السياسية الأخرى ومرت الأمور بحسن نية منا نحن ثوار التحرير ولم نعترض علي أساس أن الأخوان هم فصيل من الفصائل المشتركة في الثورة وبسبب هذا التواضع والتقارب الذي مارسوه معنا

وبعد ذلك تنحي مبارك وجاء الاستفتاء وقام الأخوان بالتجييش والحشد بين بسطاء المصريين بأن من يقول نعم سيدخل الجنة ومن سيقول لا فطريقه إلي جهنم لا محالة وتم نشر الإشاعات بأن قول لا في الاستفتاء معناها هو إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري والتي تقول أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع في مصر ونشرت تلك الإشاعات علي نطاق واسع … ونجح الأخوان في تحقيق مايريدوه وهو أجراء انتخابات في وقت قريب وعدم أعطاء الفرصة للقوى السياسية لتنظيم نفسها وخصوصاً شباب الثورة .

فما يتم الآن من غزل ونفاق من الأخوان للمجلس العسكري هو شئ غير مقبول فالجيش هو جيش الشعب كل الشعب وليس جيش فصيل معين أو جماعة معينة . ولا أظن ولا أعتقد أن الأعيب الأخوان ستنطلي علي المجلس العسكري الذي حمى مصر وثورتها في أحلك وأصعب الظروف

ونسي الأخوان دور القوى السياسية وخصوصاً الشباب ورفضنا لحبسهم واعتقالهم وترويعهم من النظام السابق نسوا كل ذلك وبدءوا هم في ترويع الناس وتخويفهم ومحاولة جر البلاد إلي دوامة العنف بهذا السيل الهادر من الإشاعات ضد جمعة أحياء الثورة… ولكن الحمد لله فقد نجحت الجمعة وشارك بها مئات الألوف  وتمت حماية ميدان التحرير ومداخله بدون الأخوان بل أنها كانت أقل المليونيات ظهوراً للبلطجية … فالحديث عن أن الثورة هي ثورة الأخوان هو حديثً كاذب والقول أن الأخوان هم حماة ميدان التحرير هو حديثً واهي. فنحن جميعاً قمنا بحماية الميدان ووقت الثورة عندما كانت هناك نداءات في الميكروفون بالحاجة إلي حراس للميدان كنا نذهب جميعاً بغض النظر عن أنتمائتنا السياسية وقد بذلنا جميعاً الغالي والنفيس من أجل حماية الثورة وحماية الميدان فلم تكن حراسة الميدان وقت الثورة حكراً علي الأخوان فقط

يالأسف ويا للخسارة فقد فتحنا قلوبنا وعقولنا للإخوان ولكنهم بوصوليتهم وميكيافليتهم قد خذلونا ولقد هرمنا … هرمنا من أجل تلك الثورة ولكنهم خذلونا …خذلونا


سيد صابر_خاص لأوراق عربية


المقالات المكتوبه تعبر عن وجهه نظر اصحابها  التي قد تتفق او تختلف مع وجهه نظر الجريدة وهم يتحملون مسؤليتها

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أخي الحبيب سيد صابر — لا تتحامل على الاخوان بهذا الشكل –والله نمد ايدينا لجميع القوى السياسية — وانا واثق من اخلاصك وحبك للوطن — فياليتك تدعو لوحدة العمل بين القوى السياسية كما كان يحدث ايام الثورة –فالوطن وطن الجميع وكل منا يحتاج الى الاخر في بناء هذا الوطن العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق